"كشف السفير الجزائرىبالقاهرة عبد القادر حجار فى اتصال مع بعثة الشروق الجزائريةبالقاهرة فجر هذا اليوم عن وجود إصابات عديدة فى صفوف الأنصار الجزائريين تم الاعتداء عليهم عقب المباراة التى جمعت الخضر والفراعنة، وقال حجار إن الكثير منهم يتواجدون فى حالة حرجة حيث نقلوا للمستشفيات القريبة حسب مدير إحدى وكالات السفر التى تكفلت بنقل هؤلاء الأنصار، لكنه لم ينف أو يؤكد الشائعات التى بدأت تروج عن وجود وفيات بين أنصار الخضر حيث تواردت شائعات أخرى عن وفاة شاب جزائرى آخر تم الاعتداء عليه على مقربة من ملعب "الموت" ملعب القاهرة ".. هذا هو الخبر الذى نشرته صحيفة الشروق الجزائرية صباح الأحد الماضى بعد فوز المنتخب المصرى على نظيره الجزئرى، وهو الخبر ذاته الذى أدى إلى موجة كبيرة من الاعتداءات التى طالت آلاف من الجالية المصرية العاملة فى الجزائر على مدى اليومين الماضيين، بناء على شائعات جزائرية لم يتم التحقق منها، مفادها وجود وفيات بين الجمهور الجزائرى الذى حضر للقاهرة لمؤازرة فريقه، والغريب فى الخبر هو إشارته لتصريحات سفير الجزائر لدى القاهرة السيد عبد القادر حجار، الذى لم ينفى أو يؤكد هذه الأخبار، حتى وإن خرج بعد ذلك لينفى وجود وفيات، لكن للأسف نفيه جاء بعد خراب مالطة. ما أقوله خلال السطور التالية لن يكون فيه تصيد لأحد، وإنما هى محاولة لرصد تصرفات شخص من المفترض أن يكون دوره دبلوماسيا بالدرجة الأولى، فلا يعقل أن يخرج سفير لوسائل الإعلام ليصب الزيت على النار، ويقول على الملأ إنه يشتكى من تعرض الأوتوبيسات التى تقل الجمهور المرافق للفريق الجزائرى لكرة القدم إلى إلقاء الحجارة لدى مغادرتهم استاد القاهرة عائدين إلى مقر البعثة الجزائرية بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة عقب انتهاء مباراة السبت الماضى، وهى التصريحات التى نقلتها عنه الزميلة الدستور ، التى أضاف فيها أن "هناك حافلات خاصة بالجمهور الجزائرى تعرضت لإلقاء الحجارة وتم إبلاغ السلطات الأمنية المختصة وهناك بعض الجرحى وإن شاء الله ليست خطيرة "، منتقداً قيام المشجعين المصريين بالتصفيق والهتاف وقت إذاعة النشيد الوطنى الجزائرى، متسائلاً "هل يعقل أن تصدر من القاهرة هتافات ضد نشيد الشهداء والثورة فى الجزائر التى كانت تنطلق منها إذاعة صوت العرب سابقا؟". أعتقد من وجه نظرى أن مثل هذه التصريحات ساعدت بشكل كبير فى تأجيج الموقف خاصة لدى الجمهور الجزائرى المتأهب بطبيعة الحال، بما يطرح تساؤلاً: ألم يكن أجدى بالسفير أن يستخدم الجمل الدبلوماسية التى من شأنها تهدئة الأوضاع، خاصة أن مهمة الدبلوماسى يجب أن تسير فى هذا الاتجاه. الأمر الآخر الذى استوقفنى فيما يحدث أن جريدة الشروق الجزائرية التى تبنت فى الأيام السابقة للمباراة مبدأ التهدئة وقامت باستضافة مجموعة من الإعلاميين المصريين للتدليل على هذا الهدف ، لكن للأسف الشديد كشفت الأيام أن ما قامت به الصحيفة الجزائرية ما هو إلا مخطط لتنويم المصريين، لتفاجئهم على الصدمة الكبرى التى نعيش أثارها حالياً من حالات اعتداءات لم تترك المصريين والشركات المصرية فى الجزائر، مخطط للأسف الشديد شارك فيه وأن بدون قصد زملاء صحفيين سافروا للجزائر بنية صادقة، لكن وماذا تفيد النية الصادقة مع هدف تم أعداده من قبل.