تحذيرات من هجوم إرهابى تشنه القاعدة بمنطقة الساحل الأفريقى

حذرت كل من باريس وواشنطن من احتمال هجوم إرهابى تشنه القاعدة ببلاد المغرب وفروعها ويستهدف منطقة الساحل الأفريقى. ونقلت مصادر صحافية فى نواكشوط، اليوم الثلاثاء، عن مسئولين عسكريين فرنسيين أن هناك هجوما إرهابيا فى منطقة الساحل، يتم التحضير له من طرف تنظيم "المرابطون" الذى يقوده الإرهابى مختار بلمختار، يماثل الاعتداء الذى شهدته القاعدة الغازية بتغنتورين بعين اميناس.
وكشف المتحدث أن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ربطتا علاقة وطيدة استخباراتيا فى المنطقة، بعد أن أصبح محاربة القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى أولوية، موضحا أنه تم تقسيم مناطق العمل جغرافيا بين الجهازين الاستخباراتيين للبلدين، كما يتم تبادل المعلومات والخرائط والصور، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية مكلفة بالأمور التقنية وعمليات المراقبة عبر الطائرات دون طيار، فيما تنشط العناصر الفرنسية ميدانيا مع المخبرين المحليين.
ويتزامن هذا التطور مع إغلاق موريتانيا لأكبر جمعية خيرية إسلامية فى موريتانيا ظل اخوان موريتانيا يوظفونها لأغراضهم دون رقابة وكشفت الحكومة الموريتانية أن أموال الهيئة لا تمر عبر البنك المركزى الموريتانى وهى منظمة المستقبل المدعومة قطريا.
من جانبه، حذر مدير وكالة استخبارات الجيش الأمريكى الجنرال "مايكل فلين" من خطر تنظيم "المرابطون" الذى يقوده مختار بلمختار على منطقة الساحل الأفريقى، مؤكدا أنه قاد عمليات إجرامية فى الجزائر والنيجر العام الماضى.
وذكر "مايكل فلين" بالمجموعات الإرهابية الناشطة فى منطقة الساحل الإفريقى المنزوية تحت ما يسمى بالقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى لكنه خص بالذكر تنظيم "المرابطون"، قائلا "هذه المجموعة التى شكلت حديثا تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية فى شمال أفريقيا، استنادا إلى سجل شبكة الهجمات الإرهابية ضد المصالح الغربية ومنشآت الطاقة فى النيجر والجزائر العام الماضى.
وأضاف الجنرال الأمريكى إن التنظيم احتفظ بالقدرة على مهاجمة المصالح الغربية فى مالى والدول المجاورة". وتوقع أن يتم خلال العام الجارى تعزيز علاقات "المرابطون" مع الجماعات الإرهابية لتنظيم القاعدة والاتجاه إلى شمال وغرب أفريقيا أكثر.
وتعانى الجماعات الإرهابية من تداعيات فشل التنظيم العالمى للإخوان، والذى أظهر وجود انشقاقات يتوقع المراقبون أن تطفو على السطح خلال الأسابيع القادمة بعد اجتثاث بعض منابع تمويلاتهم.