يجرى السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، مشاورات مكثفة مع منسقى مجموعات الدول النامية المختلفة فى منظمة التجارة العالمية، لعقد اجتماع وزارى لكافة الدول النامية G110 على هامش المؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2009. وأوضح بدر، أن الهدف من هذا الاجتماع هو صدور رسالة واضحة وقوية – فى نفس يوم افتتاح المؤتمر الوزارى للمنظمة - من تجمع يضم كافة الدول النامية حول مشاغلها تجاه تعثر مفاوضات الدوحة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له ثقله ومدلوله السياسى فى مواجهة المواقف المتشددة لبعض الشركاء التجاريين الرئيسيين التى تتسبب فى تعثر المفاوضات، موضحاً أن مثل تلك الرسالة لن تؤثر سلباً على الرسائل المعتزم أن تصدر عن الاجتماعات الوزارية التى سيعقدها كل من الاتحاد الأفريقى، ومجموعة العشرين، ومجموعة الدول الأقل نمواً على هامش مؤتمر المنظمة، بل ستدعمها وتزيدها ثقلاً. وأبرز هشام بدر، أن الدول الأفريقية والنامية لديها قلق بالغ من إهدار المكون التنموى لجولة الدوحة، وتحقق الأهداف التنموية المرجوة منها، فضلاً عن محاولات المساس بتسلسل العملية التفاوضية ومستوى الطموح المراد بلوغه فى المسارات التفاوضية، ومساعى البعض لتغيير العملية التفاوضية متعددة الأطراف، ومحاولة تغيير التفويض التنموى لجولة الدوحة. شملت مشاورات بدر المجموعة غير الرسمية للدول النامية التى تتضمن كافة الدول النامية فى المنظمة G110 وترأسها الجابون، ومجموعة العشرين المعنية بمسار الزراعة برئاسة البرازيل، ومجموعة ال 33 G33 المهتمة بقضيتى آلية الوقاية الخاصة والمنتجات الخاصة فى مسار الزراعة وترأسها أندونيسيا، ومجموعة دول أفريقيا والكاريبى والباسيفيك برئاسة موريشيوس، ومجموعة الدول الأقل نمواً برئاسة تنزانيا. وأوضح مندوب مصر الدائم، أنه كان هناك ترحيب كبير بالمقترح المصرى، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع صباح يوم 30 نوفمبر 2009، قبل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزارى، لافتاً إلى أن التحرك المصرى يأتى فى إطار متابعة نتائج اجتماع وزراء التجارة الأفارقة الذى استضافته القاهرة خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر 2009، بهدف تحديث المواقف الأفريقية تجاه مفاوضات جولة الدوحة، والتحضير للمؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة.