فى إطار التعاون بين دار المحروسة للنشر والجماعات الأدبية صدرت رواية "رجل يجلس على المقهى يشرب الشاى ويدخن الشيشة وينتظر فكرة» للكاتب أحمد عبد الجبار عضو جماعة الكل الأدبية. تدور أحداث الرواية حول رجل يخرج من منزله صباح كل يوم ليذهب للعمل، وعندما ينتهى من العمل يسرع إلى مقهى على شاطيء البحر.. يطلب «براد شاى» وشيشة.. ويقعد فى انتظار «فكرة»!! ولديه يقين أن الفكرة ستأتيه حتماً ولذلك لا يتخلف يوماً عن عادته.. هذه الفكرة ليست الوطن ولا الأمل ولا التحقق ولا غير ذلك ومن الممكن ألا تأتى وهو جالس ينتظرها طول الوقت يتخيلها أحياناً أنثى جميلة وأحياناً نسمة هواء، وهو على يقين من أنها هى التى ستحل مشكلة حياته أو مأساته فهو شخص مسالم تماماً يمكن لأى شخص آخر أن يجور عليه، وليس لديه إلا أمه التى تدعو له باستمرار أن تأتيه الفكرة حتى يستريح قلبه، فيشعر القارئ أن الرواية كلها فى انتظار أن تأتيه الفكرة التى سخر لها عقله ومكانه وزمانه. ومن أجوائها: كان لى صديق ينتظر أن تأتيه فكرة، هو لم يكن يعرف ما هى تلك الفكرة لكنه كان يمتلك طاقة كبيرة لتحويل تلك الفكرة الصغيرة المهمة بالتأكيد إلى عالم كامل من الأفكار، كما يمتلك أحدهم حقيبة نقود يعرف تماما ما سيفعل بها، كأنه حفر لها حفرة داخل عقله وأنه بفضل هذه الثروة الخام سيصبح فيما بعد ملياردير. الرواية تقع فى 115 صفحة من القطع المتوسط، وهى العمل الأول لأحمد عبد الجبار.