أفادت مديرية التوجيه المعنوى الأردنية اليوم الثلاثاء بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 383 لاجئا سوريا جديدا دخلوا من عدة مناطق عبر المنافذ غير الشرعية، وعلى امتداد الحدود مع سوريا. ووفقا لبيان صادر عن المديرية، فإن غالبية هؤلاء اللاجئين من الأطفال والنساء وبينهم عدد من الجرحى والمرضى الذين يحتاجون للمساعدة الطبية والإسعافات واستخدام سيارات الإسعاف التابعة للخدمات الطبية لتأمينهم إلى المراكز الطبية والمستشفيات، موضحا أن تأمين بعض هؤلاء اللاجئين يحتاج لأكثر من 24 ساعة للوصول إلى مخيم الزعترى فى المفرق (75 كم شمال شرق عمان). ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجىء سورى، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجىء وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعترى ثالث مخيم فى العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية،كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتى الأردنى المعروف باسم (مريجب الفهود) فى محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان، ومخيم (الحديقة) فى الرمثا أقصى شمال الأردن، ومخيم (سايبر سيتى) بحدائق الملك عبدالله.