بحث أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مع عدد من وزراء خارجية دول حوض النيل، الجهود والمشروعات المشتركة مع دول حوض النيل لمواجهة ظاهرة التصحر وتدهور حالة الأراضى وتغيير المناخ فى الدول الاستوائية، والتى لها تأثير سلبى على زيادة الفاقد من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى المشروعات المشتركة التى تقوم بها مصر فى هذه الدول والتى تشمل مجالات الأمن الغذائى والزراعة والرى وإدارة الموارد المائية وحفر الآبار والتعليم والصحة والبناء والتعمير. وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن أبو الغيط التقى بمدينة شرم الشيخ على هامش منتدى الصين أفريقيا وزراء خارجية كينيا وأوغندا والسنغال وليبيريا وإريتريا وتشاد والنيجر حيث تناولت المقابلات تطورات الأوضاع على الساحة الأفريقية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى وآفاق التعاون الثنائى بين مصر وهذه الدول وسبل دعم المساعدات الفنية والخبرات والمنح الدراسية التى تقدمها مصر لنهضة القارة الأفريقية، فضلاً عن عدد من الأمور السياسية منها أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار فى الصومال، ومنطقة البحيرات العظمى كما تطرق إلى الأوضاع فى السودان مستعرضا الجهود والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف السودانية والرامية إلى تحقيق التوافق بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان فى إطار تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما يحقق الاستقرار فى جنوب السودان ويعالج شواغل دول الجوار فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية والنزاعات القبلية فى الجنوب. وأشار زكى إلى أن أبو الغيط حث نظرائه الأفارقة على ضرورة تقديم الدعم لجنوب السودان فى مختلف المجالات، مستعرضاً الجهود التى تبذلها مصر متمثلة فى إنشاء محطات لتوليد الكهرباء ومدارس ومستشفيات، علاوة على قرب افتتاح فرع لجامعة الإسكندرية بمدينة تونج بولاية كادوجلى بجنوب السودان. وقال زكى إن وزير الخارجية أكد أثناء المقابلات أن الدائرة الأفريقية دائرة راسخة من دوائر عمل الدبلوماسية المصرية، وتم استعراض مسألة تطوير هياكل الاتحاد الأفريقى، فى ضوء كون مصر أحد أكبر المساهمين فى ميزانية الإتحاد السنوية بنسبة 15% حيث تحملت مصر 55 مليون دولار فى الأعوام الأربعة الماضية لدعم ميزانية الإتحاد، مضيفاً أن ابو الغيط استعرض خلال لقاءاته نتائج منتدى الصين أفريقيا باعتباره يمثل خطوة مهمة فى دعم التعاون المشروعاتى بين الصين ودول القارة، وتم بحث إنشاء آلية لمتابعة القرارات التى يتم تبنيها فى إطار المنتدى وبخاصة تلك المتعلقة بقطاعات الخدمات ومشروعات تطوير المساعدات فى مجالات الصحة والتعليم وإدارة الكوارث، بالإضافة إلى عرضه لآفاق التواجد المصرى فى الدائرة الأفريقية، بإعتبارها تتنوع لتوازن بين إعتبارات عديدة أهمها تركيز التعاون على مجالات تحسين معيشة الشعوب الأفريقية وضرورة أن يستشعر المواطن الأفريقى ثمار هذا التعاون. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن ابو الغيط استعرض أيضاً آفاق التعاون بين مصر ودول القارة حيث لا توجد دولة أفريقية واحدة لم تتدرب كوادرها فى مختلف المجالات فى مصر، مشيرا إلى أن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا قام بتمويل دورات تدريبية لعدد 7700 متدربا من الكوادر الأفريقية فى كافة المجالات كما قام بإيفاد 7000 خبير مصرى وأستاذ جامعى، إلى مختلف دول القارة لتدريب الأشقاء الأفارقة فى مختلف المجالات.