الصحف البريطانية: تصريحات السيسى تمثل أوضح إشارة على ترشحه للرئاسة حتى الآن.. نتنياهو يطلب المستحيل من عباس باشتراطه الاعتراف بالدولة اليهودية قبل التفاوض

الجارديان: تصريحات السيسى تمثل أوضح إشارة على ترشحه للرئاسة حتى الآن
وصفت الصحيفة تصريحات المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع أمس الثلاثاء، التى قال فيها إنه لا يستطيع أن يدير ظهره للغالبية التى تطالبه بالترشح للرئاسة، بأنها أوضح إشارة حتى الآن حول ترشحه للرئاسة.
وأضافت أن ترشح السيسى طالما اعتبر مسألة تحصيل حاصل بعد سلسلة من التصريحات والتسريبات التى تشير بقوة إلى رغبته فى الترشح، إلا أن المشير لم يعلن رسميا أبدا من خلال وسائل الإعلام ما إذا كان ينوى بكل تأكيد الترشح.. لكن الأمر تغير اليوم من خلال تصريحه الذى قال فيه "إنه لا يستطيع أن يتجاهل أغلبية المصريين، وإن لم يصل على حد إعلان ترشحه رسميا".
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى مقرب من السيسى تأكيده أن التصريح يصل إلى حد الإعلان الرسمى.. وأضاف المصدر الذى رفض الكشف عن هويته أن السيسى ينتظر القانون الجديد الخاص بالانتخابات الرئاسية قبل أن يبدأ حملته.
وقال الضابط إن السيسى ليس رجلا حرا مثل المرشحين الآخرين.. فهو مسئول حكومى ويحترم القانون، وهو ينتظر صدور القوانين ذات الصلة واتخاذ كل الإجراءات الانتخابية، وحينها فقط سيكون هناك إعلان رسمى.
فيما قال ضابط آخر رفيع المستوى، إن السيسى أجل حملته بعدما خشى من التحديات الاقتصادية الهائلة التى يتعين على أى رئيس قادم لمصر أن يتغلب عليها. وقال إنه يبحث عن أى مرشح آخر ربما يكون جيدا، أى مرشح جيد آخر يظهر، لكن لو لم يظهر أحد فماذا ينبغى أن يفعل. فلا ينبغى أن يترك الأمر للهواة.
الإندبندنت: نتنياهو يطلب المستحيل من عباس باشتراطه الاعتراف بالدولة اليهودية قبل التفاوض
قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يطلب المستحيل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وهو الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل لإحداث تقدم فى محادثات السلام.
ورأت الصحيفة أن نتنياهو فى إطار حملة لتصوير الفلسطينيين على أنهم رافضين لمحادثات السلام التى تتوسط فيها الولايات المتحدة، استخدم خطابه أمام اللجنة العامة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهى جماعة اللوبى الإسرائيلى الرئيسية فى الولايات المتحدة لحث عباس على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودى.
وأبرزت الصحيفة كلمة نتنياهو التى قال فيها "إن الوقت قد حان لكى يتوقف الفلسطينيون عن إنكار التاريخ والاعتراف بالدولة اليهودية"، فالرئيس عباس باعترافه بيهودية الدولة العبرية سيوضح أنه مستعد لإنهاء النزاع.. وأضاف نتنياهو أنه لا يوجد أعذار، فقد حان الوقت لذلك.
من جانبها، رفضت المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى الدعوة، وقالت "إن نتنياهو كان مخادعا جدا فى ذلك"، وأضافت أن القبول بذلك يعنى التغاضى عن التمييز ضد الأقلية العربية فى إسرائيل وتقويض حقوق اللاجئين وتشجيع إساءة استخدام الدين.
وتابعت عشراوى قائلة "إن نتنياهو يريد أن يتبنى عباس والفلسطينيون الرواية الصهيونية، لكننا لن نصبح صهاينة. فقد أنشأت إسرائيل على أرض فلسطينية، وكان الفلسطينيون فيها منذ عقود، وهم ضحايا الصهيونية، وهم من طردوا وتعرضوا للاحتلال. فهل من المفترض أن يضفوا شرعية على ذلك". واعتبرت عشراوى أن نتنياهو وضع شرطا مسبقا مستحيلا.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من محاولة تكثيف الضغوط على الرئيس الفلسطينى، لكن يعتقد أن نتنياهو حريص على الاستمرار فى مقترحات التفاوض مع عباس ومد محادثات السلام التى تنتهى مهلتها بنهاية أبريل المقبل لتسعة أشهر أخرى، مثلما يحاول كيرى أن يفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار إسرائيل فى مواكبة عملية التفاوض، حتى وإن كانت جوفاء، تحميها من التصعيد الدولى ولاسيما الأوروبى، ومن الانتقادات والمقاطعات وتمنع عباس من التحول للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لمواجهة الاحتلال وإحراج إسرائيل.
التايمز: داعش تخير مسيحيى الرقة بين الموت والجزية فى محاولة لفرض الخلافة الإسلامية
تناولت صحيفة التايمز البيان الذى نشرته جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش" والذى أعلنت فيه فرض الجزية على مسيحيى مدينة الرقة السورية، وتخييرهم بين الإسلام أو الدفع أو القتل.
وتقول كاثرين فيليب، محررة شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، اليوم الأربعاء، إن "داعش" التى على صلة بتنظيم القاعدة تطالب المسيحيين فى سوريا بدفع الضرائب ذهبا والحد من إظهار ممارساتهم الدينية، وتحذرهم أنهم إذا لم يلتزموا بذلك فسيواجهون السيف.
وتضيف، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" إن إنذار داعش للمسيحيين يأتى، بينما انسحب مقاتلوها إلى مدينة الرقة إثر تهديد من جماعة إسلامية منافسة، وتتابع أن أحد أسباب التوتر هو محاولتها إقامة خلافة إسلامية مركزها الرقة، حيث تفرض عقوبات إسلامية صارمة على كل من لا يلتزم بتصورها الصارم للشريعة الإسلامية.
وتقول الصحيفة فى بيان نشر على مواقع جهادية على الإنترنت إن كلا من قائد الجماعة وأمير خلافتها فى الرقة أمرا المسيحيين فيها بأن يدفعوا جزية من الذهب إذا أرادوا أن يستمروا فى العيش "تحت حماية" الجماعة. ونقلت عن أبو بكر البغدادى قوله: "إن المسيحيين الأثرياء سيدفعون الجزية مرتين سنويا ومقدارها نصف أوقية من الذهب كل مرة، وعلى متوسطى الحال نصف ذلك، على الفقراء الربع".
وتشير الصحيفة إلى أن زعيم داعش أمر المسيحيين فى الرقة بعدم تجديد الكنائس والأديرة فى المدينة، أو إظهار الصلبان فى الأماكن العامة. كما أمرهم بالتوارى عند الصلاة وعدم قراءة الإنجيل داخل الكنيسة بصوت يمكن للمسلمين خارج المبنى سماعه. وتضيف أن بيان الجماعة يحظر على المسيحيين أيضا امتلاك سلاح نارى أو شرب الخمر، وإن من يخالف هذه التعليمات سيعدم.