نشرت صحيفة الإندبندنت، اليوم الأربعاء، تقريرًا بعنوان "نتنياهو يطلب المستحيل". وقال التقرير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعتراف بما أسماه ب"شرعية دولة إسرائيل"، لإحراز تقدم بمحادثات السلام "الفلسطينية - الإسرائيلية"، إلا أنه من المرجح عدم قبول عباس بذلك الأمر. وبحسب "بي بي سي"، أضاف التقرير أن نتنياهو يقود حملة لإظهار الفلسطينين بأنهم المسئولون عن تعثر مفاوضات السلام بين الطرفين، ويظهر ذلك جلياً في الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر منظمة "إيباك" للوبي الإسرائيلي بواشنطن، مطالباً عباس بالاعتراف بالدولة اليهودية، مضيفاً "أن الاعتراف سيظهر استعدادك الكامل لإنهاء النزاع"، مؤكداً "لا مبررات مقبولة، حان الوقت للقيام بذلكّ". من جهتها، رفضت المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه الدعوة، ووصفت نتنياهو بأنه "مخادع جدًا" لتحقيق ذلك. وقالت إن القبول بهذا الاعتراف يعتبر تمييزاً ضد من الأقلية العربية بإسرائيل ويقوض حقوق اللاجئين ويشجع على إساءة استخدام الدين. وأوضحت عشرواي أن "نتنياهو يريد أن يتبنى عباس والفلسطينيون الرواية الصهوينة، لكننا لن نصبح صهاينة"، مضيفة" إسرائيل بنيت على أراضٍ فلسطينية وعشنا هناك لقرون عدة، نحن ضحايا الصهيونية وقد طردونا واحتلوا أرضنا"، وتساءلت هل علينا إضفاء الشرعية على ذلك؟. وأكدت أن شرط نتنياهو المسبق لدفع عجلة المفاوضات يعتبر "مستحيلاً".