قال الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن إقامة مؤتمر لعرض إنجازات الهيئة، جاء نظراً للهجوم الذى تعرضت له الهيئة، ونظراً لمهاجمتنا حال تقاعس إحدى الإدارات عن عملها فيتم تحميل الخطأ وتعميمه على الهيئة ككل. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ظهر اليوم، تحت عنوان كشف حساب لهيئة قصور الثقافة "خلال ثلاث سنوات من الثورة" بحضور عدد كبير من قيادات الهيئة. كما أدان عبد الرحمن بعض الأقلام التى تهاجم الهيئة دون اطلاع على الحقيقة، فهناك من يريد المصلحة الخاصة له ويريد استثناء معينا، ونحن لا توجد عندنا استثناءات، فنحن نعمل من أجل البسطاء والهواة. وأكد عبد الرحمن، أن هناك من يأتى لإصدار كتاب تافه، على حد تعبيره، فتقوم الهيئة برفض إصداره فيقوم بعد ذلك صاحب الكتاب بمهاجمة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأشار سعد إلى أنه فى ظل ثورة 25 يناير و30 يونيه لم يتغير شىء. وأشار عبد الرحمن أن هناك 15 مليون جنيه دعما من مؤسسات أخرى ليتم العمل على إحلال وتجديد مبانى بالهيئة، وفى يونيو الماضى تم دعمنا ب25 مليون جنيه لدعم نشاط المسرح بالأقاليم، وهذا ما حدث فى عمل المسارح المتنقلة، ونحن الآن نقوم بشراء أجهزة صوت وإضاءة لكل قصر. وأضاف عبد الرحمن، أن هناك العديد من الأنشطة التى توقفت مثل نادى السينما، ولكن تمت إعادتها ب34 نادى سينما وقمنا بشراء أجهزة لإنشاء 68 ناديا للسينما وتم شراء أجهزة موسيقية ل34 موقعا وخلال الثلاث سنوات هناك 43 موقعا تم افتتاحه من خلال قيادات الهيئة منهم 5 مواقع فى سيناء رغم خوف أشخاص من العمل بها. وتابع هناك مواقع يتبرع بها أشخاص معينين فى غرب وسط الدلتا مثل مكتبة الدكتور سعيد اللاوندى، وقامت الهيئة بعمل مهرجان قومى للفنون الشعبية التى شاركنا فيه بسبع فرق، كما شاركت فى مهرجان تعامد الشمس السنة الماضية، بالإضافة إلى تأسيس الدورة الأولى لمهرجان أسوان الدولى من خلال التعاون مع العلاقات الخارجية، وهناك بعض الجهات التى تعاونت معنا وهناك من تقاعس، مضيفاً عندما أرادت الدولة حشد الشعب للاستفتاء على الدستور فنحن كمؤسسة لا نقوم على فرض وجهة نظرنا على الأشخاص ولكن قمنا بالمساهمة لإنجاح خارطة الطريق والتوعية بمعنى وأهمية الدستور، وأيضا نقوم على الاحتفال بنصر أكتوبر فى عواصممحافظات مصر بالتعاون مع الشئون المعنوية للجيش، كما تم الاحتفال بذكرى ثورة يناير وكنا أكبر هيئة أقامت احتفالات خارج القاهرة. وأكد عبد الرحمن، أن الهيئة تجتهد بقدر ما تستطيع فى ظل الظروف الصعبة التى نعيش بها ونقوم على التعاون مع المؤسسات أخرى لدعم روح الفريق. وطالب عبد الرحمن من وزارة التربية والتعليم بإصلاح التعليم لتسهيل مهمة الثقافة فهناك بعض الطلبة الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، وناشد الأحزاب والنقابات والإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى فى المساعدة على التوعية الثقافية. وأشار عبد الرحمن إلى أن هناك العديد من المشاريع يتم تقديمها مع كل حكومة جديدة، كما يطلب منا مع كل حكومة مناهج للثقافة فى سيناء وإلى الآن المبادرات حبر على ورق ولا يتم العمل به رغم عدم التقصير فى تقديم المشروع، وتساءل فماذا تفعل هيئة قصور الثقافة فى ظل هذه الظروف وهناك 563 موقعا أغلبهم مواقع مجازية الوجود. وأكد عبد الرحمن، أن هناك 17 ألف موظف أغلبهم غير متخصصين فى مجالاتهم، فيوجد أخصائيو سينما لا يتعدوا على أصابع اليد الواحدة، والمكتبات يعمل بها دبلومات تجارة وصنايع، وأشار إلى أن موقع قصور الثقافة لا يوجد بها عمال نظافة ولا توجد ميزانية للتعاقد مع إحدى شركات النظافة وفى نفس الوقت لا توجد تعيينات. وأضاف عبد الرحمن، أنه حتى الآن لا يوجد تغيير فى مصر بعد ثورة 25 يناير وهناك مؤسسات إذا طالبت أى شىء يتحقق لها مطالبها ولكن الثقافة لا يستجاب لها. وأشار عبد الرحمن إلى أن هناك تقصيرا فى عدم تطبيق القوانين فهناك موظفون لديهم أحكام للحصول على 50% بدل طبيعة عمل وخاطبنا رئيس الوزراء ولم يتم تنفيذ القانون وتساءل كيف نكون بلد قانون ولا نستطيع تنفيذها؟، وهناك أدارت جديدة حتى الآن لا يوجد لها مكان مثل وإدارة الأعمال وإدارة أمن المبانى والدعم التقنى ونظم المعلومات وذلك بجهود قيادات الهيئة. وحول منحة حاكم الشارقة لهيئة قصور الثقافة قال سعد، إن الذى سعى لها الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، وأن هناك من نظر للمنحة على أنها سبوبة، ولكن الهيئة وضعت المحنة فيما هو أهم وهو رفع المستوى التثقيفى وشراء سيارات لخدمات المواقع فى نقل المسئولين ونقل الديكورات للمسارح والقافلة الثقافة التى مدتها ثلاث أيام تكلف أكثر من مائة وخمسون ألف جنيه، وتم افتتاح قصر ثقافة بورسعيد والغردقة وفى القريب سيفتتح قصر ثقافة اطفيح والريحانى والقناطر الخيرية وشبين القناطر وغيرها الكثير. وأشار عبد الرحمن أن هناك بعض الأشخاص يقولون بأن قصور الثقافة مغلقة وهذا خطأ لأن معظم قصور الثقافة تعمل ليل نهار والمواقع التى لا تعمل ليس مكتملة للأمن المدنى، كما يوجد عدد كبير من الموظفين فى إدارة صغيرة تم تعينهم أثناء حكم الفساد وضرب مثال بأن هناك قاعات للإقامة مؤتمرات وندوات بها 47 موظفا. وأضاف عبد الرحمن أن عمليات الصيانة لعدد كبير من المواقع فى الإقليم تكلف مليون جنيه وميزانية التدريب بمركز القادة الثقافيين وصلت لربع مليون. ومن جانبه استعرض محمد عبد الحافظ رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، المشاريع التى تحققت خلال الثلاث سنوات الماضية قائلا "إن الإقليم أصدر جريدة الشرق والقاهرة الكبرى وجريد شرق الدلتا وهى تقوم على تغطية الإنجازات خلال الشهر كما تستعرض الأعمال القادمة. وتابع تم إصدار سلسلة الكاتب وبسام الصغير لدعم وإبداع الطفل وهناك مشروع النشر الإقليمى بنشر أربع إصدارات فى العام وتم عمل سلسلة الآباء وتتكلم عن الشخصيات الروائية الكبيرة وسلسلة غزل البنات ويتم الإنفاق علية من خلال جمعيات الرواد، بالإضافة إلى إصدار كتب النشر الإقليمى فكل إقليم يصدر أربع كتب ويتم إصدار كتاب نقدى لكل عام. وأضاف ناصف أن الإقليم أقام ليالى أضواء المدينة التى تضم عددا كبيرا من الفرق وتشترك كل فرقة فى المحيط التى توجد به ويتم إقامة صالونات ثقافية تتضمن معرض فن تشكيلى وندوة وأمسية شعرية وبالإضافة لإقامة تعاونيات مع القنوات الإقليمية، وتم عمل مهرجانات للسينما والمسرح التوعوى من خلال رؤية فنية من خلال عرض مسرحى وتم عمل سبع عروض وحمالات للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير وسيتم إقامة منهج توعوى لانتخابات الرئاسة. ومن جانبه قال محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، أن هناك الكثير من الهموم المشتركة التى تواجه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأن الثقافة الجماهيرية تقوم على الدور التوعوى والثقافى. وأضاف أبو المجد ان الهيئة العامة لقصور الثقافة تعمل على مشاريع عديدة مثل تطوير النشر المركزى ووضع رؤية للعمل الثقافى وفكرة العمل فى الأماكن الأكثر فقرا واحتياج لثقافة. وحول الدور الوطنى للهيئة قال أبو المجد أن المؤسسة عبر تاريخها وأقربها بالتحديد من يناير 2011 تم طبع العديد من الكتب التى كانت تهاجم النظام السابق مصل كتاب شخصية مصر لجمال حمدان فى ظل حكم الإخوان، بالإضافة إلى الجمعيات الثقافية والمساعدات الثقافية التى تقوم على التعاون مع الجمعيات الأهلية وتم العمل لى برتوكول تم توقيعه من أربع سنوات لوجود لجان للتطوير جمعيات الرواد التى تكون مقرتها بقصور الثقافة وتصبح الداعم الأبرز لهذا النشاط، وهناك 80 جمعية فى اغلب محافظات مصر، تعمل مع 140 جمعية على مستوى جمهورية مصر العربية، وهناك خدمات ثقافية لذوى الاحتياجات الخاصة من حيث التوعية فى التربية الأسرية وكيفية المساعدة لهم فى الحياة اليومية. وأشار أبو المجد إلى أنه تم تخصيص 7 ملايين جنيه كميزانية ضعيفة وأن هذا المبلغ من 65 إلى 70% يتم توجيهها إلى الأقاليم مثل مؤتمرات الأقاليم والنشر الإقليمى وأندية الأدب، وتم عمل دراسة بسيطة لاحتياجات زيادة الميزانية للضعف، لكى تقوم الهيئة بعملها على ما يرام، ويتم عمل عدد كبير من المؤتمرات الثقافية فى الأقاليم واكتشاف المواهب، وطالب بمساندة ودعم الإعلام فى كل أقاليم الهيئة. وقال محمد طرية، رئيس الإدارة المركزية لغرب الدلتا، أن هيئة قصور الثقافة متعددة النشاط ولا نقوم على استهداف النخبة، ففى إقليم غرب الدلتا الثقافة الذى يشمل 13 موقعا ثقافيا، تمت إقامة نشاطات غير تقليدية مثل التوعية فى استخدام المياه، مضيفاً وقمنا بعمل صيانة متميزة لمواقعنا ونسعى لتأمين المواقع الأمنية من إدارة الحماية المدنية وهناك العديد من الفرق للموسيقى العربية المتميزة التى تقوم على إقامة حفلات داخل وخارج الإقليم، بالإضافة إلى إقامة العديد من الندوات الثقافية.