مغترب نوبى يتخلى عن العودة للنوبة القديمة ويحرص على التعويض

طلب استبدال منزل التعويض بمبلغ مالى..

ذكر صالح بشير عضو مجلس محلى محافظة أسوان عن مركز نصر النوبة، أنه تقدم لمحافظة أسوان الأسبوع الماضى بما يفيد رغبة شقيقه جمال بشير المقيم حالياً فى السعودية فى الحصول على تعويض مالى بدلاً من منزل كان من المقرر بناؤه فى النوبة القديمة بوصفه واحداً من بين 5221 مغترباً نوبياً لم يحصلوا على تعويضات إبان تهجير السد العالى فى 1964.
ووجه بشير انتقادات لنشطاء النوبة المعترضين على استبدال منازل التعويض بمبالغ مالية، مشيراً إلى أنهم لو كانوا يملكون مستندات تثبت حقهم فى منازل التعويض، لما ترددوا فى استبدالها بمبالغ مالية. وقال إن منازل المغتربين لن تحل مشكلة العودة، لأن أغلب النوبيين الذين يعيشون فى القاهرة والمحافظات الأخرى لن يعودوا فعلياً للعيش فى النوبة القديمة، وستتحول تلك المنازل إلى مرتع للخارجين عن القانون، تماماً مثلما حدث لعدد كبير من منازل التعويض التى تم بناؤها فى نصر النوبة. وأضاف "لو كانت الحكومة ترغب فى عودة النوبيين لأصدرت قراراً بعودتهم جميعاً إلى النوبة القديمة، وهو ما لم يتم عن طريق منازل المغتربين".
ويشكو النوبيون فى قرى نصر النوبة من أن أغلب منازل التعويضات التى حصلوا عليها مبنية على أراض غير مطابقة للمواصفات، مما يعرضها للتشققات والهدم، كما أن عدداً كبيراً من منازل المغتربين التى تم بناؤها فى نصر النوبة لم تصلها المرافق، كما تشقق أغلبها، الأمر الذى منعهم من الاستفادة منها.
يذكر أن قيمة التعويض تبلغ 75 ألف جنيه، وكان الكاتب النوبى إدريس على أول من حصل عليها مثيراً غضب نشطاء النوبة وعلى رأسهم لجان المتابعة النوبية، ونادى النوبة العام، الذين دعوا جميع الجمعيات الممثلة للقرى النوبية بالتوقيع على مطالب جماعية تلزم المسئولين بعد قبول أى طلبات باستبدال منازل المغتربين بتعويضات مالية، بدعوى أن الإقدام على هذا الأمر يعكس تفريطاً فى حق العودة، حسب تعبيرهم.