فاضلات "نجع عزوز"

غضب منى أهل نجع عزوز بدشنا محافظة قنا، والسبب ما كتبته عن قصة قيام 6 أشقاء وأبناء عمومتهم باختطاف سيدة من منزلها وتجريدها من ملابسها الداخلية وعرضها على أهالى النجع.
وتساءل بعضهم من أين جئت بالواقعة؟، ومع كل التقدير والاحترام لأهالى النجع الذين أغلبهم، كما جاء فى التعليقات على مقالى، ناس طيبون ومثقفون ومتعلمون، فإن مصدر ما كتبته كان من جريدة الجمهورية التى كتبت الخبر فى صفحتها الأولى يوم الخميس 29 أكتوبر، وتمت كتابته فى الجريدة دون أن يحمل التوضيحات، التى جاءت فى تعليق القارئ أحمد، الذى اتهمنى بأن الحادثة هى من وحى خيالى، لكنه أضاف أن ما حدث هو خلاف حقيقى بين عائلة البلابيش بنجع هوارة بقرية عزوز، وكان سببه امرأة خارجة عن العادات والتقاليد دبرت أمرها مع عشيق لها، وهذا ما نسمعه يومياً فى الصحف.
ومع تفهمى الكامل وتقديرى لغيرة أبناء النجع على سيرة بلدهم، ومع التأكيد على أن كل مجتمع فيه الصالح والطالح، فليس معنى ذكر واقعة من هذا النوع أن باقى أهل نجع عزوز غير صالحين، لكن من يقرأ الواقعة، كما جاءت فى جريدة الجمهورية، حتماً سيصاب بالذهول، وسيتساءل ماذا حدث فى مجتمعنا؟، لكنه التساؤل الذى ربما يغفل حقيقة أن الثمرة الفاسدة قد تخفى حقيقة جمال الثمار التى تجاورها، ويا أهل نجع عزوز، أنا لا أعرفكم، لكن سلاماً عليكم ما دمتم تؤكدون على طيبتكم وثقافتكم، وأن النساء لديكم فاضلات، وأمهات نطلق عليهن "تسلم الإيد اللى ربت".