أكد عادل العدوى الخبير بالشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أن مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية تجعل مهمة رئيس مصر القادم شديدة الصعوبة. وقال"العدوى"، إن قدرة الرئيس الجديد فى المحافظة على تماسك الشكل المؤسسى الحالى للسلطة ستكون غاية فى الأهمية وسط بيئة سياسية داخلية ودولية صعبة، غير أن الباحث فى معهد واشنطن يرى أن المشير عبدالفتاح السيسى، فى حال ترشحه للرئاسة سيكون له مميزات تجعله أفضل مرشح فهو رجل قوى لديه علاقات وثيقة بمؤسستى الجيش والشرطة، بالإضافة إلى الدول العربية الخليجية. وأوضح أن نجاح "السيسى" سيتطلب تشكيل فريق رئاسى من التكنوقراط مستعد لاتخاذ قرارات جريئة تحقق طموحات المصريين المتطلع لحياة أفضل. وأشار إلى أن هناك إجماعا واضحا بين مؤسسات الدولة خاصة جهاز الشرطة على "السيسى" الذى رأى أن هناك حاجة لتحسين علاقة هذه المؤسسات مع الشارع. كما أن المشير لديه رؤية بشأن التهديدات الأمنية فى سيناء والتى تتطلب ردا عسكريا، فقد بدأ الجيش حملة كبيرة غير مسبوقة ضد الخلايا الإرهابية فى سيناء. وشدد العدوى فى الوقت نفسه، على ضرورة تبنى السيسى فى حال ترشحه برنامجا واضحا لمعالجة مشاكل مصر الاقتصادية، وكيفية تحقيق الإصلاح الاقتصادى، محذرا من أن الفشل، أو تحقيق تقدم اقتصادى يسير سيؤثر كثيرا على شعبيته. وقال: "على السيسى تقديم رؤية واضحة إزاء بعض القضايا الاقتصادية، مثل قضية الدعم والتى لها أهمية من الناحية الاقتصادية، وذات حساسية من الناحية السياسية".