شدد حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، على ضرورة التعامل السريع من الحكومة لوقف نزيف المبانى التراثية، وضرورة التواصل مع منظمات خارجية كاليونيسكو للتدخل فى هذه الأزمة كما تدخلت من قبل فى الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة فى عام 1960 وغيرها من الأعمال التى ساعدت فيها للحفاظ على التراث. وأدان حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية ما يحدث من حالات التعدى السافر على تراث مدينة الإسكندرية، فبعد التعدى بالهدم الجزئى على فيلا أجيون والتى تعد تراثاً عالمياً لأنها من تصميم المعمارى العالمى أوجست بيريه، قد حدثت عملية هدم أخرى للفيلا رقم 26 شارع أحمد يحيى – زيزينيا والتى كانت مسجلة تحت رقم 1976 بمجلد الحفاظ على التراث بالإسكندرية، والتى كانت قد صممت أصلاً لإحياء الطراز المعمارى لعصر النهضة. يذكر أن هذه الفيلا تقع أمام قصر الأميرة أوليفيا عباس حليم إحدى أميرات الأسرة الملكية، والذى يستخدم كسكن لمحافظ الإسكندرية الآن. وأشار الحزب إلى أن أزمة التراث التى تمر بها الإسكندرية الآن قد تخطت النطاق المحلى وأثارت اهتمام العديد من المهتمين بالتراث على مستوى العالم. من جانبه قال محمد عبدالفتاح عضو أمانة الشباب بحزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، "إن التراث هو العبق الحضارى الذى ورثناه عن أجدادنا وهو أيضاً ما سنورثه لأحفادنا فإذا لم نع جميعاً لضرورة المحافظة عليه وتنميته ستعاقبنا الأجيال القادمة أشد العقاب على ما فرطنا فيه، والحل فى هذا يكمن فى التوعية بأهمية التراث إما عن طريق التعليم الرسمى أو برامج التعليم غير الرسمى".