"رحلة نهر" فيلم تسجيلى احتفالا ب"يوم النيل" بمركز التنمية المستدامة

استعرض فيلم "رحلة النهر" التسجيلى الذى افتتحت به فعليات احتفالية المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، تفاصيل رحلة نهر النيل التى تبدأ من مرتفعات بورندى ورواندا وحتى وصولها لمصر.
وأوضح الفيلم الذى يأتى احتفالاً بيوم النيل اليوم بوزارة البيئة أن الرحلة تشمل تجمع مجموعةٌ من الأنهار الصغيرة لتكوّن نهر "كاجيرا" الذى هو أكبر مَصْدرٍ لمياه بحيرة فيكتوريا، أُمِّ النيل الأبيض، فيما تتشارك بحيرةَ فيكتوريا ثلاثُ دولٍ هى تنزانيا وأوغندا وكينيا.
وأشار الفيلم إلى أنه بعد ذلك يدخل النهر بحيرة البرت ويأخذ معه الكثير من مياهها فى رحلته لدولة جنوب السودان التى يعبر إليها عبر بوابة مدينة نيمولي، وتتشارك جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا بحيرةَ البرت، وكذلك نهرَ سيميليكى الذى يُغذّى البحيرة.
ويستكمل الفيلم رحلة النيل حين يدخل النيل الأبيض جنوب السودان وهو يحمل أكثر من ثلاثين مليار متر مكعب من المياه، ثم ينضم إليه بحر الغزال من الغرب ونهر السوباط القادم من إثيوبيا من الشرق، ولكن انسياب النيل الأبيض (ومعه نهر السوباط) لا يتجاوز 23 مليار متر مكعب عندما يُجمّع النيل نفسه فى مدينة ملكال فى رحلة العبور إلى السودان، حيث أن التبخّر والتسرّب فى مستنقعات جنوب السودان التى تُغطّى مئات الآلاف من الكيلومترات تُفْقِده قدراً مهولاً من مياهه ومن مياه الأمطار تصل إلى مئات المليارات من الأمتار المكعّبة.
ويستكمل الفيلم باقى رحلة النهر حيث أنه فى الخرطوم يلتقى النيلُ الأبيض بالنيلِ الأزرق القادمِ من بحيرة تانا فى اثيوبيا، ويحمل النيل الأزرق حوالى 50 مليار متر مكعب من المياه، ويكون النهران معاً نهر النيل، فيلتقى بنهر النيل بعد ذلك بنهر عطبرة القادم من إثيوبيا أيضاً، والذى تتشارك به دولة إريتريا عبر رافد سيتيت الذى يُضيف إريتريا كدولة نيليةٍ أخرى حيث يعد آخر رافدٍ يلتقى بنهر النيل، ويُضيف إلى النيل حوالى 11 مليار متر مكعب من المياه. ينساب نهر النيل عبر شمال السودان ثم عبر مصر ليصبَّ فى البحر الأبيض المتوسط، مُنْهِياً رحلته هناك.
وأكد الفيلم أن إثيوبيا هى المصدر لحوالى 72 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، وهى تساوى حوالى 86% من مُجمل مياه النيل، بينما تُضيف البحيرات الاستوائية (خاصةً بحيرة فكتوريا) حوالى 12 مليار متر مكعب تمثّل حوالى 14% فقط من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب.