نشر إسلام جوهر، أحد شهود العيان لكارثة سانت كاترين، وأحد أصدقاء الأشخاص الذين علقوا فى العاصفة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تفاصيل ما حدث لأصدقائه قبل العاصفة الثلجية التى ضربت جبل سانت كاترين خلال قيامهم برحلة سفارى به، مؤكدا على أن ما يتم تداوله بوسائل الإعلام يعد أنباءً مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، كما أدان استغلال عدد من الفصائل مأساة أصدقائه إلى توجيه سياسى. وأضاف جوهر قائلا: "أولا أنا كنت هناك فكل كلمة مسئول عنها والناس اللى هناك صحابى اللى لسه عايشين واللى توفوا وربى شهيد على كلامى، وكله للأمانة فقط لا غير.. اعذرونى على غلطاتى الإملائية أو إذا نسيت أكتب معلومة ولكنى أكتب هذا توضيحا للأمور، أبدأ كلامى بقذارة الإعلام وتحريفه للوقائع وتحويل مأساة أصحابنا إلى توجيهات سياسية ليس لنا علاقه بها من قريب أو بعيد أو تحويلها لمصالح شخصية". وأضاف قائلا: "المجموعة كانت مكونة من 11 شخصا 3 رجعوا ومكملوش واللى كمل 8، سابوا عدة السفر :سليبينج باج وجواكت" فى الاستراحة، الجو لما طلعوا كان طبيعيا "ماعتقدش أنه فى حد مضحى بحياته والكلام موجه للناس اللى بتقول إيه اللى وداهم هناك"، وهما على الجبل وفى خلال 15 دقيقة حصلت العاصفة الثلجية "لأول مرة" وغطت الجبل بالتلج وغيوم ورعد وأمطار، ووصلت درجة الحرارة "بناء على كلام أحد الأدلة البدو" ناقص 30 وبسبب الجو والغيوم تاه الدليل وتاهوا صحابنا، فى ظل الظروف دية فى ناس ماقدرتش تستحمل الجو وبدأت تتعب وفيه اللى أغمى عليهم وما بقوش قادرين يتحركوا". وتابع قائلا: "بعد توهان لمدة 11 ساعة فى الجبل طلع أدلة تانيين محاولين إنقاذهم، وتم ذلك لأربعة أشخاص وتم تسليمهم فى أحد المناطق الجبلية بوعود للرجوع لإنقاذ الأربع الآخرين أحياء أم أموات ما قدرش أحكم لأن أصحابنا لسه مافقوش عشان يحكولنا بالتفاصيل، وعلمنا من الداخلية والجيش والبدو أن فيه عناصر من الجيش والشرطة والبدو طلعوا الجبل بحثا عنهم، ولكن بسبب انعدام الاتصالات وسوء الظروف الجوية كان إنقاذهم فى نفس اليوم صعب علما بوصول طائرة لهم على الخامسة عصرا وتحركت من مطار سانت كاترين فى الظلام (وكلام ثقة من أحد الطيارين أن عمليه الإنقاذ ليلا صعبة فى هذه التضاريس) وصلوا المكان ولكن للأسف الطيار مكانش معاه معلومات عن اللى حيتم إنقاذهم بحيث كان فى ناس كثير عاوزة تنزل مع الأربع مصابين بسبب الظروف فعاد إدراجه للمطار (سوء تواصل مابين الأجهزة وانعدام الخبرة)، وتانى يوم الساعة 5 فجرا كنت أنا وأصدقائى أمام مطار سانت كاترين، الطيار بدأ يجهز طيارته عشان يتحرك حوالى الساعة 7 صباحا، مع العلم أنه أخد معاة مئونة للعساكر عشان يرجعوا سيرا للكتيبة، بعد إقلاع الطيارة وصلتنا معلومات أنهم حيكونوا فى مدينة أبو رديس يزود الطيارة بنزين، ويطلع يجيب باقى الأشخاص وكلهم ينزلوا على مطار سانت كاترين، وبعد ما يقارب 45 - 60 دقيقة لقينا الطيارة نزلت مطار سانت كاترين ومعاهم أربعة أشخاص سلمهم للإسعاف، وكانوا بصحة جيدة جسديا وطار يزود بنزين فى المطار بتاع أبو رديس". وأوضح قائلا: "طبعا هنا بدأت جميع أنواع الإشاعات تطلع عن وفاة الأربع أشخاص وفيه اللى قال إنه واحد عايش وثلاثة متوفيين مع العلم أننا عارفين أن رمضان كان تايه من يوم الاثنين وبلغنا بالكلام ده "وهنا بدأ شغل الإعلام القذر من تحريف للوقائع ونسب كلام على لسانى زى إشاعة أن فى 3 سائحين أجانب معانا وتم إنقاذهم، أن تامر صاحبنا قال إنه كلم الجيش وهو فى الحقيقة مقالش هو كلم مين وخد من إعلامنا كتير". "اليوم عدى للساعة خمسة بليل من غير ما يتم انتشال الأربع أشخاص كل اللى حصل أننا سمعنا أن فيه طيارة طلعت من بنى سويف مجهزة للنوع ده من العمليات، وأن ما فيش أوامر أخدها طيار الطيارة الأولى أنه يرجع للأربع أشخاص وعلى هذا الكلام فضلنا فى جدل وانهيار عصبى وحصل لخاله أحد الأربعة أشخاص وتعب نفسى مش طبيعى لأن أخواتنا فوق ومش عارفين عايشين ولا مايتين وكنا شبه مدمرين نفسيا ورفضنا تماما التحدث مع إحدى القنوات أو الميديا اللى كانت أمام المطار فى الوقت ده بعد كمية الكذب والتحريف اللى بنسمعها، وآخر الأخبار قبل ما تحرك على "11 مساء" للقاهرة أن النهاردة حيتم انتشال الجثث بعد ما تم التأكد بسبب الفيديو اللى كلنا شوفناه، عرفنا صباحا من أحد البدو أنهم لقوا محمد رمضان متوفى وماحبتش أتكلم أو أبلغ إلا لما أتأكد، وتم التأكد ونشرت الخبر".