الجو كان طبيعيا عندما صعدوا إلى الجبل والعاصفة بدأت بعد 15 دقيقة ودرجة الحرارة وصلت 30 تحت الصفر عناصر من الجيش والداخلية والبدو تحركوا للانقاذ وعادوا بسبب سوء الظروف الجوية طائرة تحركت لانقاذهم الساعة الخامسة عصرا وعادت بسبب انعدام الاتصالات وسوء الأحوال الجوية نفس الطائرة عادت في الصباح وحملت 4 ناجين انقذهم البدو .. ثم بدأت الشائعات روى إسلام جوهر أحد أصدقاء ضحاياً حادث سانت كاترين، قصة رحلة زملائه منذ خروجهم في منطقة جبل باب الدنيا إلى وفاة 4 منهم ونجاة مثلهم بعد هبوب عاصفة ثلجية . وأوضح "جوهر" في روايته التي نشرها بصفحته على فيسبوك إن عدد أعضاء الرحلة كانوا 11 شخصاً وليس 8 إلا أن 3 منهم قرروا العودة دون استكمالها، موضحاً أن أدلة البدو هم من أنقذوا الناجين الأربعة، وأن عدد من أفراد البدو والجيش والشرطة شاركوا في عملية إنقاذ الضحاياً، حيث تم تسليم الناجين إلى الإسعاف بواسطة طائرة حربية، رافضا تحويل قصة أصدقاءه لأغراض سياسية. سانت كاترين والحقيقة : وجاء نص شهادة "جوهر" كالتالي: أولا أنا كنت هناك فكل كلمة مسؤول عنها والناس اللي هناك صحابي اللي لسه عايشين واللي توفوا وربي شهيد علي كلامي وكله للأمانة فقط لا غير، أبدأ كلامي بقذارة الإعلام وتحريفه للوقائع وتحويل مأساة أصحابنا إلى توجهات سياسية ليس لنا علاقة بيها من قريب أو بعيد أو تحويلها لمصالح شخصية. 1- المجموعة كانت مكونه من 11 شخص 3 رجعوا ومكملوش واللي كمل 8 ، سابو عدة السفر ( سليبينج باج وجواكت ) في الاستراحة 2- الجو لما طلعوا كان طبيعي ( ماعتقدش أنه في حد مضحي بحياته والكلام موجه للناس اللي بتقول إيه اللي وداهم هناك) . 3- وهما علي الجبل وفي خلال 15 دقيقة حصلت العاصفة التلجية ( لأول مرة ) وغطت الجبل بالتلج وغيوم ورعد وأمطار ووصلت درجة الحرارة ( بناء علي كلام أحد الأدلة البدو ) ناقص 30 وبسبب الجو والغيوم تاه الدليل وتاهوا صحابنا 4- في ظل الظروف دية في ناس ماقدرتش تستحمل الجو وبدأت تتعب وفي اللي أغمي عليهم وما بقوش قادرين يتحركوا 5- بعد توهان لمدة 11 ساعة في الجبل طلع أدلة تانين محاولين إنقاذهم وتم ذلك لأربع أشخاص وتم تسليمهم في أحد المناطق الجبلية بوعود للرجوع لإنقاذ الأربع الآخرين أحياء أم أموات ما قدرش أحكم لأن أصحابنا لسه مفاقوش عشان يحكولنا بالتفاصيل 6- علمنا من الداخلية والجيش والبدو أنه في عناصر من الجيش والشرطة والبدو طلعوا الجبل بحثا عنهم، ولكن بسبب انعدام الاتصالات وسوء الظروف الجوية كان إنقاذهم في نفس اليوم صعب علماً بوصول طائرة لهم علي الخامسة عصراً وتحركت من مطار سانت كاترين في الظلام - وكلام ثقة من أحد الطيارين إن عملية الإنقاذ ليلاً صعبة في هذه التضاريس- وصلوا المكان ولكن للأسف الطيار مكانش معاه معلومات عن اللي حيتم إنقاذهم بحيث كان في ناس كتير عاوزة تنزل مع الأربع مصابين بسبب الظروف فعاد أدراجه للمطار - سوء تواصل مابين الأجهزة وانعدام الخبرة- 7- تاني يوم الساعة 5 فجراً كنت أنا وأصدقائي أمام مطار سانت كاترين، الطيار بدأ يجهز طيارته عشان يتحرك حوالي الساعة 7 صباحاً، مع العلم إنه أخد معاه مئونة للعساكر عشان يرجعوا سيرا للكتيبة، بعد إقلاع الطيارة وصلتلنا معلومات أنهم حيكونوا في مدينة أبو رديس يزودوا الطيارة بالبنزين ويطلعوا يجيبوا باقي الأشخاص وكلهم ينزلوا على مطار سانت كاترين، وبعد ما يقارب 45 إلى 60 دقيقة لقينا الطيارة نزلت مطار سانت كاترين ومعاها أربع أشخاص سلمتهم للإسعاف وكانوا بصحة جيدة جسدياً وطار يزود بنزين في المطار بتاع أبو رديس . 8- طبعا هنا بدأت جميع أنواع الإشاعات تطلع عن وفاة الأربع أشخاص وفي اللي قال إنه واحد عايش وتلاتة متوفين مع العلم إننا عارفين أن رمضان كان تايه من يوم الاتنين وبلغنا بالكلام ده - وهنا بدأ شغل الإعلام من تحريف للوقائع ونسب كلام علي لسان زي إشاعة إن في 3 سائحين أجانب معانا وتم انقاذهم، وإن تامر صاحبنا قال إنه كلم الجيش وهوا في الحقيقه مقالش هوا كلم مين، وخد من إعلامنا كتير . 9- اليوم عدي للساعة خمسة بليل من غير ما يتم انتشال الأربع أشخاص كل اللي حصل إننا سمعنا إن في طيارة طلعت من بني سويف مجهزة للنوع ده من العمليات وإن في مافيش أوامر أخدها طيار الطيارة الأولي أنه يرجع للأربع أشخاص وعلي هذا الكلام فضلنا في جدل وانهيار عصبي وحصل لخالة إحدى الأربع أشخاص وتعب نفسي مش طبيعي لأن إخواتنا فوق ومش عارفين عايشين ولا ميتين وكنا شبه مدمرين نفسيا، ورفضنا تمام التحدث مع أحد القنوات أو الميديا اللي كانت أمام المطار في الوقت ده بعد كمية الكذب والتحريف اللي بنسمعها. 10- آخر الأخبار قبل ما تحرك علي 11 مساء للقاهرة إن النهاردة حيتم انتشال الجثث بعد ما تم التأكد بسبب الفيديو اللي كلنا شوفناه . 11- عرفنا صباحاً من أحد البدو أنهم لقوا محمد رمضان متوفي ومحبتش اتكلم أو أبلغ إلإ لما أتاكد وتم التأكد ونشرت الخبر . أنا كلامي عن وجودي هناك من يوم الإثنين مساءاً إلى الثلاثاء منتصف الليل ومتابع أصحابي اللي هناك علي التليفون أولاً بأول من يوم الاتنين الصبح، وياليت نبطل تحويل محنة ومأسآة صحابنا لتوجهات سياسية ومصالح الشخصية وبهارات إعلامية ليس لها دليل من الصحة. أشكر الناس اللي وقفت معانا من أهل البدو والطيار اللي أنقذ أصحابنا وليس تهكماً ومزايدة ولكن كل من كان له تأثير إيجابي علي العملية فله جزيل الشكر، وأما من كان يريد إخلاء مسئوليته وإعفاء نفسه فحسبي الله ونعم الوكيل فيه - لا تحديد أو رمي اتهامات - . وأرجوكم لا تنسوا أصحابنا الأحياء والأموات من الدعاء وماننساش أنهم محتاجين كل دعواتنا دلوقتي وبلاش أسلوب الشتايم والقيل والقال في ظروف مخليانا إحنا صحابهم مدمرين نفسيا . اللي ربنا احياهم : يسرا، وايهاب، ومها، وفاروق المتوفيين : هاجر، وأحمد عبد العظيم، وخالد السباعي، ومحمد رمضان، ربي أسكنهم فسيح جناتك وارزق أهلهم الصبر والسلوان وارزقهم دار خير من دار الدنيا وأشهد أن لا الله الا الله وأن محمد رسول الله .