بعد نشر صور وأسماء ضحايا حادث سفاري سانت كاترين، أطلق الشاب أحمد حمدي فكرة "القبة الزجاجية"؛ لمواجهة الأزمة وعدم تكرارها مستقبلا. "دي فكرة بسيطة لازم الدولة تعملها عشان محدش يموت تاني بسبب رحلة، كفاية علينا الناس اللي بتموت مننا كل يوم عشان السياسة وأحوال البلد غير المستقرة، الفكرة عبارة عن قبة زجاجية تتحط فوق قمة الجبل عشان اللي يوصل ليها يلاقي حاجة تحميه من البرد والعواصف الثلجية، وفي نفس الوقت شايف كل حاجة قدامه"، مضيفا: "حكومة تتشال وحكومة تيجي ومحدش بيفكر في أي جديد يعمله عشان يأمنونا، ده لو إدوا فرصة للشباب اللي بيبتكروا أنهم يشوفوا أفكارهم واللي يصلح يعملوه في البلد، هتكون في مصر كل يوم حاجة جديدة حلوة"، بحسب أحمد. حاول أن يعرض الشاب العشريني هذا التصور، لكنه لم يجد أي اهتمام من الدولة "فكرت في الفكرة دي أول ما عرفت إن فيه شباب ماتوا على الجبل، وقلت أقدم الفكرة لأي حد مسؤول عشان متتكررش تاني، إحنا دلوقتي بقينا بلد الكوارث وجواها إرهابيين مش عايزين مصر تبقى أحسن"، مؤكدا "مفيش حد أكيد هيرود ولا حد هيهتم زي كل مرة، لحد ما كلنا نموت بسبب إهمال الدولة في كل حاجة، ولا حتى بيتعبوا نفسهم يشوفوا اللي زينا بيفكروا للبلد إزاي ويحققوه عشان تبقى مصر أفضل". لم تكن المرة الأولى للشاب العشريني، أن يفكر في مشروع لصالح البلد "فكرت في مشاريع كتيرة تصلح للبلد، حاولت أروح لمسؤولين أعرض عليهم الأفكار مبيردوش عليّ واللي يرد يقولي مفيش فلوس في البلد عشان نعمل مشاريع، واللي يقدّر الفكرة يقولي أنت مش تبع حد معروف"، مشيرا "أي حد بيجي دلوقتي يمسك البلد مش بيهموا إلا اللي عايزه منها، مبيفكروش يشوفوا الشباب عندهم أيه، في مرة قدمت فكرة لما كنت بشتغل في كافيه بالمطار ولقيت 38 طيارة متهالكة ولا منها بطير ولا بيصلحوها، إن الدولة يعملوا منها تاريخ للطيارات ويستغلوها في مكان الناس يشوفوها خاصة اللي معندوش فلوس يركبها". أكد "أحمد"، أن فكرة "القبة الزجاجية" إذا نفذت على قمة جبال سانت كاترين، "مفيش حد هيموت تاني، ارتفاع الجبل حوالي 2600 متر، وعلى ما الناس تتسلق عليه ويوصلوا للقمة بيكونوا انتهوا؛ لأن الدولة محاولتش تمهد طريق لمتسلقي الجبل"، مضيفا "أنا لما روحت هناك قبل كده لقيت البدو بيستغلوا الناس وبيدوا المصريين البطانية إجار ب200 جنيه عشان يطلعوا الجبل"، متسائلا: "أمال بيعملوا مع الأجانب أيه؟، والحكومة فين من كل اللي بيحصل ده؟، هو لازم حد يموت عشان نتحرك؟".