سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. أسرار «تنظيم الأنجال» الإرهابى.. تحريات قضية «مترو مصر الجديدة» تكشف تجمعاً يضم أبناء قيادات إخوان وسلفيين من محافظات مختلفة خطط لإفشال الاستفتاء على الدستور
لم يتوقف دور جماعة الإخوان وأنصارها فى التخطيط لإثارة العنف والفوضى فى البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، عند قيادات الجماعة وحدها، لكنه امتد إلى أبناء هؤلاء القيادات ليتشكل ما سمى ب«تنظيم الأنجال».. ذلك ما يكشف عنه محضر التحريات المقدم من قطاع الأمن الوطنى إلى النيابة العامة، بشأن أحداث العنف التى افتعلتها جماعة الإخوان وأنصارها بمنطقتى مدينة نصر ومصر الجديدة فى 22 نوفمبر الماضى، واعتدوا خلالها بالأسلحة النارية على قوات الأمن والأهالى، وهاجموا مترو مصر الجديدة، وأشعلوا النيران فيه وبداخله أعداد من المواطنين. محضر التحريات الذى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منه يرصد الدور الذى لعبه أبناء قيادات الإخوان والسلفيين فى التحريض على العنف، ونشر الفوضى بهدف عرقلة الاستفتاء على الدستور، وإفشال خارطة الطريق، وإسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، فيما يشير المحضر المحرر بتاريخ 28/12/2013 فى تمام الساعة 4 مساءً بمعرفة النقيب محمد أحمد، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، والمقدم إلى النيابة العامة فى إطار التحقيقات التى تجريها فى القضية رقم 53751 لسنة 2013 جنح قسم شرطة مدينة نصر أول، إلى اتفاق قيادات وكوادر التنظيم الإخوانى على تصعيد نشاطهم الإثارى بمختلف القطاعات الجماهيرية، وبصفة خاصة القطاعات الطلابية والعمالية، واعتماد عدد من الآليات والوسائل لتحقيق أهدافهم المنشودة، ومنها إعداد وتنظيم التظاهرات والاعتصامات بالميادين العامة بالقاهرة والمحافظات، والتجمهر، وقطع الطريق العام، وتعطيل وسائل النقل والمواصلات، وتكليف عناصرهم وبعض الموالين بحمل الأسلحة النارية والخرطوش للتصدى للقوات الأمنية حال مواجهتهم، فضلًا على افتعال المشاحنات والمشاجرات مع جمهور المواطنين الرافضين لسلوكهم، لإثارة جو من الفوضى، والإيحاء للرأى العام المحلى والعالمى بوجود اقتتال داخل البلاد فى أعقاب عزل الرئيس السابق. وتابع المحضر أنه بتاريخ 2013/11/22، اضطلع عدد من كوادر وعناصر التنظيم الإخوانى المحظور نشاطه بالتجمهر أمام مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، ومسجد السلام بشارع أحمد الزمر، ومسجد الرحمة بشارع على أمين، دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وقاموا بقطع الطريق أمام حركة مرور السيارات، وترديد الهتافات المعادية للقوات المسلحة والشرطة والتنديد بثورة 30 يونيو، وذلك تنفيذًا للتكليفات الصادرة إليهم من قيادات التنظيم، موضحًا أنه «عند تدخل بعض الأهالى الرافضين لتحركاتهم الإثارية قاموا بالاشتباك معهم، ورشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وبحضور القوات الأمنية وإسداء النصح لهم، قاموا بتصعيد أعمالهم العدائية، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش تجاه القوات وأهالى المنطقة من خلال بعض عناصرهم المسلحة، الأمر الذى استدعى القوات للتدخل لمنعهم من أعمال العنف والتخريب والتعدى على المواطنين العزل وتفريقهم، إلا أنهم قاموا بتجميع أنفسهم وتوجهوا إلى شارع النزهة وقاموا بالتجمهر وقطعوا الطريق العام أمام السيارات، وإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك. وأوضح ضابط الأمن الوطنى فى تقريره أنه عندما قامت القوات الأمنية بملاحقة هذه العناصر ردوا بإشعال النيران فى لوحات الإعلانات المنتشرة بالشارع، وتكسير لمبات الإضاءة، وإتلاف الجزيرة الوسطى، ونزع أرضيات الأرصفة وفرشها كحواجز بالطريق العام، وعند وصولهم إلى شارع أبى بكر الصديق، دائرة قسم شرطة مصر الجديدة، تصادف مرور مترو مصر الجديدة فقاموا باعتراضه وإشعال النيران داخله، والتى أتت على محتوياته كاملا، الأمر الذى تسبب فى سيره بدون سائق ما نتج عنه حدوث العديد من التلفيات بالسيارات والممتلكات العامة والخاصة وخروجه عن القضبان. وأشار إلى أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى أطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف تجاه القوات التى ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى نتج عنه عدد من الوفيات والإصابات، وبملاحقة القوات لهم أمكن إلقاء القبض على 34 من المشاركين بأحداث التجمهر والعنف بينما فر الباقون هاربين، ومن بينهم العناصر المسلحة التى أطلقت الأعيرة النارية والخرطوش على القوات الأمنية والأهالى الرافضين لأعمالهم الإجرامية. وبينت التحريات أن من بين المشاركين والمحرضين على أحداث التجمهر وأعمال العنف كلا من: أبوعبيدة عشرى وهبى «هارب» وهو ابن قيادى التنظيم السلفى المتوفى محمود عشرى وهبة ومن مواليد الفيوم، وحمزة أسامة شمس الدين رسلان «طالب - هارب» وابن القيادى الإخوانى أسامة شمس الدين رسلان، وأنس أحمد عبدالهادى عبدالله «طالب – مصاب فى الأحداث» وابن قيادى التنظيم السلفى أحمد عبدالهادى عبدالله محمد القول بمحافظة الشرقية، وأحمد جمال إسماعيل فهيم «طالب - مصاب فى الأحداث ومقيم نكلا منشأة القناطر الجيزة، وصلاح عادل صلاح عبدالمؤمن «طالب ومقيم فى المرج بالقاهرة» وابن القيادى الإخوانى عادل صلاح عبدالمؤمن ومحمد عبدالسميع صبحى أحمد «صاحب محل بالمطرية» وتوفى فى الأحداث، ومحمود عبدالعاطى فتح الله شعبان «بكالوريوس تجارة ومقيم بقرية نكلا منشأة القناطر الجيزة» وتم ضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره على ذمة الأحداث. وأشار التقرير إلى أن من بين المقبوض عليهم فى الأحداث كل من: شريف مختار درويش أحمد «الشرقية»، عبدالخالق على محمد عياد «الشرقية»، محمد رضوان محمد فؤاد «مدينة نصر»، أحمد سويلم عودة «الشرقية»، محمد عبدالعاطى فرغلى «مدينة نصر»، عادل عبدالحميد أبو العزم داغر «القاهرة الجديدة»، أسامة أحمد عيد عبدالله «القاهرة الجديدة»، مصطفى أحمد إبراهيم «الشرقية»، جهاد أحمد محمد العباسى «القاهرة»، على محمد جعفر «الشرقية»، أحمد حسين محمد عبدالعال «المنيا»، مهاب عبدالونيس عشماوى «شبرا مصر القاهرة»، كريم محمد السكرى «كرداسة الجيزة»، محمود فتحى إمام عبدالكريم «عين شمس القاهرة»، أحمد حسن على محمد «عين شمس القاهرة»، زياد صالح عبدالجواد «مدينة نصر القاهرة»، محمود حمزة مصطفى «الزاوية الحمراء القاهرة»، أحمد أسامة يوسف «مدينة نصر القاهرة»، إسلام ممدوح عطية «مصر الجديدة القاهرة»، عمر عبدالعزيز حسن زهران «النزهة القاهرة»، أشرف عادل عبدالعزيز سلام «عين شمس»، محمد حسين المتولى «الدقهلية»، مصطفى أحمد عبدالمقصود «القليوبية»، أحمد إبراهيم مصطفى «عين شمس»، أحمد عبدالمعبود العطار «القاهرة الجديدة»، محمد محمود محمد طه «أبوالنمرس الجيزة»، عباس السيد مختار خاطر «الجمالية القاهرة»، عمر عبدالمنعم عبدالعزيز عبدالحكم «الزيتون القاهرة»، حسن محمد حسن أحمد «المنيا»، أحمد رجب عبدالحميد خضر «المنيا»، كريم محمد بدير مرسى «الوايلى القاهرة»، عبدالفتاح «مدينة الشروق القاهرة»، حازم حسين عبدالرحمن «مدينة نصر». وقامت النيابة العامة بمعرفة وكيل النيابة عمرو الغايش بتاريخ 2 يناير 2014 بتقييد الأوراق جنحة بالمواد 40 / أولا وثانيا 41،136،361،375 مكرر من قانون العقوبات والمواد 1،2ن3 مكرر /1،4 من قانون 10 لسنة 1914 المعدل بالقانون 87 لسنة 1968 ضد المتهمين، وقالت فى أوراق القضية إنهم اشتركوا فى تجمهر، وتعدوا على رجال الضبط وقاوموهم بالعنف أثناء وبسبب تأدية وظيفتهم وأتلفوا عمدا أملاكا وأشياءً معدة للنفع العام «الأرصفة والأسوار واللوحات الإعلانية وأشجار مغروسة» وجعلوها غير صالحة للاستخدام، وأتلفوا عمدا عددا من السيارات وقاموا باستعراض القوة والتلويح والعنف وتهديد المواطنين باستخدام القوة وترويعهم وتخويفهم والاعتداء عليهم.