إقالة مدير تحرير "الخيال" تثير جدلا بين أعضاء التحرير وهيئة قصور الثقافة

أنشُئت مجلة الخيال منذ أربع سنوات لتكون رصداً للحركة التشكيلية المصرية والعالمية، ولكن المجلة عانت مؤخراً من نشوب الخلاف بين رئيس التحرير وهيئة التحرير، والذى أنتهى بإقالة مدير التحرير مؤخراً، وإقصاء بعض مؤسسى المجلة، الأمر الذى أدى إلى تبادل اتهامات بين فريق العمل ورئيس التحرير.
الناقدة التشكيلية الدكتورة فينوس فؤاد، عضو هيئة التحرير سابقاً بالمجلة، قالت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" لقد تم إقصاء الدكتور إبراهيم غزالة من رئاسة تحرير المجلة لأنه قام بالتعبير عن رأيه ونقد أحد قيادات وزارة الثقافة السابقين، فما كان من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق إلا أن أقاله، ثم تولى الدكتور صلاح بيصار، والذى قام بتقيد حرية الرأى فى المجلة عن طريق التدخل فى جميع الموضوعات بالحذف أو الإضافة، مما دفعنى لعدم النشر بها، رغم أنى من مؤسسى المجلة، لأنى أرفض أن يتم التدخل فى موضوع أكتبه كونى أكاديمية ومتخصصة.
وقالت فينوس: لقد تحدثنا مع محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية بقصور الثقافة وقدمنا له تقرير عن ما آلت إلية المجلة ومقالاتها التى تدعو للتغريب، فوعدنا بإنهاء تعاقد "بيصار" ولكنه ينتظر الوقت المناسب، ثم ذهبت هيئة التحرير للقاء رئيس الهيئة والذى بدوره أحال الموضوع لأبو المجد فما كان منه إلا أن أنهى انتداب "أيمن هلال" مدير التحرير، ومن هنا أرى أن المشكلة تتبللور فى السياسة الداخلية للوزارة.
وقال الناقد سيد هويدى مستشار رئيس التحرير، منذ تولى بيصار رئاسة التحرير، وهو يتبع سياسة الإقصاء للفريق المؤسس للمجلة، والدليل أننا اتفقنا على عقد اجتماع شهرى ولكنه لم يحدث إلا مرة واحدة منذ تولى منصبه، وقد طالبته رسمياً من منطلق وظيفتى بعقد الاجتماع ولكنه رفض وتعنت مع معظم كتاب المجلة حتى أن غادروه.
وأضاف "هويدى" قد منع لى موضوع بعنوان "سقوط الجماعة"، فى عهد الإخوان، كما تم تغير بعض الفقرات فى مقال رأى لى وذلك خلافاً لمواثيق الصحافة المتعارف عليها.
وقال الفنان محمد الطراوى المستشار الفنى للمجلة، أن قرار إقالة أيمن هلال يعُد قراراً معيباً، فهو أحد المؤسسين للمجلة كما تساءل الطراوى عن السر فى بقاء بيصار فى منصبه رغم تجاوزه ال65 عاماً، فى حين يدعو الجميع لأن يتبؤ الشباب مناصب هامة.
وقال أيمن هلال لقد أقالنى رئيس التحرير وتم إنهاء انتدانى المفترض أن ينتهى رسمياً فى شهر مايو المقبل، وذلك لأنى اعترضت على سياسته نتيجة تفرده بالرأى وتصرفاته الغريبة معنا كأعضاء هيئة التحرير.
وأضاف بأن بيصار يقوم بتخويننا جميعاً، وقام بإلغاء الاجتماع الشهرى ورفض أن نسجل الاجتماع الوحيد الذى عقده متهماً إيانا بالعمالة، وأننى خطر على المجلة كونى قمت بتخفيض الغلاف من 250 جراما إلى 200، وذلك بعد تأخر إصدار العدد حتى يوم 16 ومن ثم لم نستطع انتظار قرار رئيس الهيئة.
وبعرض جميع الآراء على أبو المجد، أوضح بأن إقالة أيمن هلال بسبب تطاوله على رئيس التحرير بألفاظ سيئة، وهذا مفروض نهائياً، وقال أن نشاط المجلات والإصدارات التابعة للهيئة يأتى امتداداً لأنشطة الهيئة، وأن الإبقاء على "بيصار" كرئيس تحرير لكفائته ولا أجد غضاضة فى وصولة ل65 عاماً. وهل نقُيل الكاتب صلاح عيسى من رئاسة جريدة القاهرة لأنه تجاوز الستين أيضاً، مضيفاً بأن إصدارات الهيئة ليست كالمؤسسات الصحفية ولا ينطبق عليها قوانينها.
وأضاف "أبو المجد" بأنه سيتم تغيير رئيس التحرير فى الفترة القادمة وتعيين قيادات جديدة، مشيراً لوجود كفاءات بالمجلة. كما نفى ما ذكره هيئة التحرير بعدم عقد اجتماع شهرى، مشيراً إلى وجود تغيير فى المجلة الفترة القادمة لإتاحة الفرصة للآخرين.