قال مسئولون أوروبيون رفيعو المستوى، الاثنين، إن خبراء من الدائنين الدوليين لليونان سيعودون إلى أثينا هذا الأسبوع فى محاولة لإنجاز تدفق حزمة إنقاذ إلى البلاد مرة أخرى. وتتواصل المفاوضات بشأن دفع اقتصاد البلاد للأمام منذ سبتمبر بين السلطات اليونانية، وما يسمى بالترويكا (ممثلون عن المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولي). وهناك حاجة إلى الانتهاء من المحادثات والحصول على توصية إيجابية من الترويكا حتى تتمكن اليونان من تلقى دفعات إنقاذ تالية. ولا يزال متوفر لدى صندوق الإنقاذ فى منطقة اليورو 1ر10 مليار يورو (8ر13 مليار دولار) كما أن صندوق النقد يقدم الدعم لليونان هو الأخر. وقال وزير المالية الهولندى يرون ديسيلبلوم للصحفيين فى بروكسل عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء مالية منطقة اليورو : "إنها خطوة إيجابية.. لكنها لا تضمن نتيجة إيجابية.. فهناك عمل شاق ينبغى القيام به ونتائج يجب تحقيقها". وقال مفوض الاتحاد الأوروبى للشئون الاقتصادية أولى رين إن وزير المالية اليونانى يانيس ستورناراس قدم "تطمينات" خلال اجتماع مجموعة وزراء مجموعة اليورو. وأضاف: "إنه لفى مصلحة جميع الشركاء، لكنه أولا وقبل كل شىء فى مصلحة اليونان، أن يقوموا بكل ما يلزم للسماح بختام تقرير مراجعة (الترويكا).. إذا عمل الجميع وفقا للخطة، فيمكننا الانتهاء من تقرير المراجعة خلال شهر مارس". وكانت هناك خلافات بين اليونان والترويكا حول العديد من القضايا، أبرزها حجم الفجوة المالية المتوقعة لهذا العام. ومنذ عام 2010، تلقت البلاد 240 مليار يورو فى شكل قروض دولية تم منحها بشروط تقشف وإصلاح صارمة. ومن المتوقع أن ينتهى برنامج إنقاذ اليونان الحالى فى أواخر عام 2014، لكن كانت هناك تكهنات بأن أثينا ستحتاج إلى حزمة إنقاذ ثالثة. وقال ديسيلبلوم إنه لا يتوقع أى إجراء بشأن هذا إلا بعد انتهاء فصل الصيف.