سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق: وصول الإخوان للحكم يعنى "الحرب".. والمعارضة فى مصر "حبر على ورق" والمصريون لا يعرفون الحرية.. واليهود تآمروا للتخلص من جمال عبد الناصر
شن الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق هجوما عنيفا ضد ما أسماه "رغبة الإخوان المسلمين فى الوصول للحكم"، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا، لأن أحدا لن يسمح لهم أحد بذلك، مرجعا هذا إلى أن فكرة تعظيم الطاقة الإنتاجية للبلد وأولويات التنمية ليست فى حساباتهم، وأن هدفهم هو الحكم للحكم ولتطبيق آرائهم التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، مشيرا إلى أن ما سينتج عن حكمهم ما هى إلا الحروب والصراعات. وأضاف حجازى فى ندوة عقدها نادى ليونز الزمالك ميدل إيست، مساء أمس الخميس، أنه لا يوجد قوى حزبية شعبية فى مصر، وأن الأحزاب الموجودة ما هى إلا حبر على ورق، وبالتالى فكرة الحريات بمضمونها المتعارف عليه عالميا ليست موجودة بالمجتمع المصرى، فما زال لدينا من نعطيهم عشرة جنيهات لشراء أصواتهم. وتطرق حجازى على فترة حكم عبد الناصر، مهاجماً الولاياتالمتحدةالأمريكية، واصفا إياها ب"الغباء" لرفضها تمويل السد العالى، مما جعل الرئيس عبد الناصر يتجه للاتحاد السوفيتى فى جميع الاستثمارات، وخاصة بعدما قاموا به من دور رئيسى فى مساعدة الثورة على تحقيق أهدافها وهذا فضل لابد من الاعتراف به. ووصف حجازى الفترة التى تولى فيها رئاسة الوزراء من 67 إلى 74 بفترة النكسة وليست الهزيمة لأنها كانت عبارة عن مؤامرة بين اليهود والأمريكان للتخلص من عبد الناصر وأكد على وجود وثائق رسمية تؤكد ذلك. وأضاف أن "السوفييت" رفضوا تمويل مصر بقطع غيار الطائرات العسكرية بسبب ارتفاع مديونية مصر المتأخرة، فى حين أن العناية الإلهية كانت الأقرب، حيث نجحت مصر فى بيع قطن مصرى فى الخامس من أكتوبر بمبلغ 300 مليون جنيه دخلوا خزينة مصر فى هذا اليوم، وتم تحقيق فائض فى ميزانية الدولة، مؤكدا على أن نجاح حرب 1973 توقف على دعم شعبى حقيقى وعربى نابع من اجتهادات اقتصادية واجتماعية. وعن مشاغبات الشارع المصرى فى تلك الفترة كشف عن تورط وزير داخلية حكومته فى تهييج المواطنين للخروج بتظاهرات مرددين شعارات "حكم النازى ولا حكم حجازى.. وغيرها" وهذا مثبت من واقع محاضر رسمية سجلتها أقسام الشرطة. وأكد أن الرئيس مبارك تولى تركة بها ديون، وتناول ما يعرف بورقة أكتوبر التى وقّع عليها أعداد كبيرة للموافقة على تحويل البلد من النظام الاشتراكى للنظام الليبرالى، والذى إلى الآن لا نعلم ما هى بدايته وما هى نهايته فنحن لا نعلم "إحنا رايحين فين ولا جايين منين". أوضح حجازى أنه إذا استمر الوضع الحالى كما هو الآن من حيث نمو التعداد السكانى وتردى التعليم أننا سنقع فى الهاوية وسيصل بنا الحال إلى حدوث مجاعة تطول الغنى والفقير، محذرا تحذيرا شديدا من ترك المنظومة التعليمية بهذا الوضع السيئ للغاية. وعن جمعيات المجتمع المدنى، أكد أنه يتم إنشاء حاليا شبكة إلكترونية على مستوى الجمهورية من أجل إيجاد صيغة اتصالية مناسبة للتنسيق فيما بينهم بجانب إنشاء مركز تدريبى على مستوى عالمى لهذا الجمعيات لتأكيد فاعليتها فى خدمة المجتمع المصرى، الذى عاش فترات صعبة خاض فيها الحروب وجرب فيها جميع النظم السياسية الموجودة فى العالم، مناديا بالإصلاح الداخلى أولا، باحثين عن المفاتيح التى استخدمتها الصين وماليزيا لتخطى خط الفقر الذين كانوا يقفون عليه بجوار مصر حتى نستطيع مطالبة شباب هذا البلد بعودة الانتماء الذى فقده نتيجة لافتقارهم إلى أبسط الاحتياجات الحياتية الأساسية من مأكل ومسكن، مراجعين أنفسنا فيما نتبعه من سياسة الانفتاح الاقتصادى، والذى كان السبب فى الخراب الاقتصادى الذى وقعت فيه أمريكا وأخذت معها باقى العالم.