الأردن والعراق: تصفية "النقل البرى" لن تكون إنهاء للعمل العربى المشترك

أكد الأردن والعراق على أن تصفية شركة النقل البرى العراقية الأردنية لن تكون إنهاء للعمل العربى المشترك، بل أنهما يتطلعان إلى تعزيز التكامل الاقتصادى والتجارى بينهما فى مختلف المجالات.
وقال وزيرا النقل الأردنى الدكتورة لينا شبيب والعراقى هادى العامرى - فى مؤتمر صحفى عقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لشركة النقل البرى (تحت التصفية) - إن مجالات التعاون بين البلدين متعددة، وأن هناك آفاقا للتعاون يسعى البلدان لتعزيزها.
وتعقد الجمعية اجتماعات فى عمان بهدف الإسراع فى إجراءات التصفية للشركة، والتى بدأت عام 2008، وبحث الصعوبات التى تواجه لجنة التصفية فى بيع موجودات الشركة المتبقية وهى الأراضى والشاحنات المستعملة وقطع غيار مختلفة ومواد متفرقة.
وعن مشروع الربط السككى بين بغداد والعقبة.. أكد الوزيران أن الربط السككى مهم للبلدين وأن هناك رغبة أكيدة فى استكمال المشروع إلا أن التمويل يقف عائقا أمام رغبة الجانبين.
ومن جهتها.. قالت وزيرة النقل الأردنية فى هذا الصدد إن التنسيق مستمر بين البلدين، موضحة أن شركة صينية أبدت رغبتها فى الإطلاع على دراسات الجدوى لتمويل المشروع وأنه يتم الآن تسويق المشروع من بغداد إلى العقبة.
وأفادت شبيب بأن الربط السككى يعد أحد أهم وسائل التكامل العربى، مشيرة إلى أن مركز الأردن الاستراتيجى مهم فى الربط بين المشرق والمغرب العربى وصولا إلى تحقيق التكامل المنشود فى كل المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية.
وشددت على أن تصفية الشركة لا يعنى انتهاء الربط البرى بين البلدين، مؤكدة على أن حركة النقل البرى مستمرة بين البلدين، وأن حجم النقل البرى يصل إلى 80 ألف شاحنة سنويا،ومشيرة إلى أن سيتم البحث مع الجانب العراقى أوجه التعاون المشترك فى مجالات النقل والبحث فى كل وسائل التعاون المشترك.
يذكر أن الجمعية العمومية للشركة سبق لها وأن قررت فى عام 2008 تصفية الشركة وفق إحكام عقد التأسيس والنظام الأساسى وقانون الشركات الأردنى وتعيين لجنة تصفية الشركة من البلدين.