سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف فى مؤتمر صحفى: توحيد الخطبة سببه مواجهة الحزبية ببعض المساجد.. الإخوان تكفر خصومها بعد خروجها من السلطة.. فتوى شاهين بتطليق الزوجة الإخوانية سياسية.. وعلينا الاتعاظ من رئيسين خلف القضبان
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه بصدد إصدار كتاب للوزارة يتضمن اللوائح والقوانين بعد تعديل بعضها حتى لا يتم اللعب بها، مؤكدا أنه لا وجود لاستقرار فى مصر ما لم تتحقق العدالة فى السلطة والثروة، مؤكّدًا أن زمن الاحتكار للسلطة وَلَّى ولابد من أن نتعظ من رئيسين خلف القضبان. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفى له اليوم، الخميس، أنه يجتهد لفتح مستشفى الدعاة بسوهاج، حيث أوفد لجنة عنه للوقوف على آخر تطورات العمل بها بعد توقفها لسنين مؤكدا أنه بصدد إنشاء مستشفى ثالث، للدعاة بوجه بحرى ثم المنصورة أو طنطا إذا سمحت الظروف. وأشار جمعة إلى أن الجهة المختصة بالفتوى هى دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء مشيرا إلى أن الوزارة ستحاسب من خرج عن خط الوزارة فى الدعوة على المنبر أما آراؤه السياسية خارج المسجد، فله أن يتحمل كلامه مؤكدا أن فتوى مظهر شاهين بضرورة تطليق الزوجة الإخوانية هى فتوى سياسية، قالها بعيدا عن المسجد ولا علاقة للأوقاف بها. وأكد أن نسبة الالتزام بالخطبة الموحدة كبيرة جدا فهناك أخطاء فردية تتم المحاسبة عليها وسيتم تلاشى المخالفات مع الوقت، مطالبا الإعلام بمناقشة موضوعات خطب الجمعة لكونها قضايا وطنية، مشيراً إلى أن الوزارة جادة فى تحسين حال الدعاة ومساعدتهم فى الكتب والتثقيف حيث تفتح مكتبات ومعارض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وتمنح المكتبات تخفيض 40% للدعاة وذلك بسعر الطباعة. وأكد أن وزارة الأوقاف تُدَار من قِبَل وزيرها وقياداتها فقط وخاصة فى الخطة الدعوية، وتحديد موضوعات الخطبة خاصة الوعى بمقتضيات مصلحة الدولة التى يجب الانحياز لها لبنائها، مضيفا أن الخطبة الموحدة لا تقيد الخطيب لأن لديه 4 دروس فى الأسبوع التى هى أساسا للتعلم، بينما خطبة الجمعة تعنى بإصلاح الأمة. وأضاف أن بعض المساجد وظفت سياسيا وحزبيا عن عمد والبعض اخطأ فى تقدير الموقف وقسم الصف بدون تعمد ولذلك كان موضوع الخطبة الموحدة وخاصة لقيام بعض الخطباء بأداء خطب محفوظة رتيبة مستدلا على سبيل الظلم والعدوان لابن عباس. وأشار إلى أن خطب الوزارة تتناول قضايا وطنية فى محاربة الفقر والعشوائية ودور الشباب، وذلك فى خطبة موحدة تصلح للتناول فى القرية أو المدينة لأداء موضوعات تجمع ولا تفرق تحددها القيادة ويقدمها الإمام حسب بيئته بناء على استبيان نشرته الوزارة عبر موقعها لاستطلاع رأى الدعاة والمثقفين بعيدا عن العمل السياسى والحزبى. وأوضح أن الضعف والقصور فى الخطاب الدينى أثر فى المواطنين مؤكدا أن زمن العفوية ولى، واعتماد أى خطبة أمر لن يحدث، مؤكدا أن وزارة الأوقاف تعتزم المساهمة فى محو الأمية، وخاصة الثقافية حيث تبدأ الوزارة فى حملات تثقيفية من خلال طلاب الأزهر لزيارة النجوع والقرى وإرسال قوافل إلى شمال وجنوب سيناء والإسكندرية غدا وبعد غد. وأكد أن الوزارة لم يبقَ بها أى شخص ينتمى لغير الأزهر والآن الوزارة انتهت من التطهير إلى البناء، مشيرا إلى أنه اتخذ أهم قرار فى تاريخ هيئة الأوقاف أمس بإعادة تشكيل مجلس إدارة المحمودية وإعفاء رئيس مجلس إدارة الشركة وتحويله لمستشار لرئيس الهيئة وذلك لإعادة هيكيلة الشركة وتطوير مال الوَقْف. وأوضح أن التكفير الذى انتشر مؤخرا سببه توجهات ومصالح سياسية وهو ليس على أرضية دينية بل يلجأ إليه من لا يعرف عن الدين شيئا مضيفا أن هذه يلجأ إليها مضللون لاستحلال خصومهم وأموالهم. وقال إن جماعة الإخوان الإرهابية ربت كوادرها بعيدا عن الجانب العلمى الذى جعلهم يفتون بلا علم بتكفير خصومهم السياسيين، الذين أخرجوهم من السلطة مضيفا أن خروج الإخوان من السلطة ارتبط بثلاثة أمور وهى اعتناقهم مبدأ "التقية" والكذب الممنهج واستحلال وتكفير وتفسيق المخالف مضيفا أن الإسلام لا يمكن احتكاره من قِبَل طائفة أو جماعة مشيرا إلى أن الوزارة تنتهج التطهير وتبدأ الآن فى التطوير. ووجه الوزير رسائل موجزة إلى الرئيس عدلى منصور على اهتمامه بشئون الدعوة والموافقة على رعايته الاجتماع العالمى الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى يومى 25 و26 مارس، كما وجه رسالة شكر للدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء لموافقته على إقامة المؤتمر ومساعدته الوزارة لتحسين حال الدعاة. كما توجه بالشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لاهتمامه بالدعوة ورعايته للقوافل الدعوية التى تنفق عليها المشيخة، وموجها رسالة شكر للمشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع لاهتمامه وإكرامه للدعاة الذين يعملون بالشئون المعنوية وإكرامهم أدبيا وماديا وكذلك وزارة المالية لاهتمامها بمشروع الكادر الذى يقدم إليها بعد الانتهاء من قاعدة البيانات بحد أقصى هو نهاية الأسبوع.