محللون: اقتراب توجيه ضربة عسكرية نووية إسرائيلية لإيران

بعد أن أبدت طهران تجاهلها للموعد النهائى المحدد لها للموافقة على الاتفاق الذى طرح فى أول جلسة من مفاوضات جينيف فى الأول من أكتوبر، حيث طرحت إيران اقتراحا منافسا لاقتراح محاوريها الأجانب مطالبة بالسماح لها بشراء اليورانيوم عالى التخصيب من الخارج مباشرة ورفض تقليل مخزونها، يرى محللون أن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية باتت أكثر احتمالا من ذى قبل.
وتشير صحيفة الديلى تليجراف إلى أن إعلان طهران أنها قد تعطى ردا رسميا حول الاتفاق "الأسبوع المقبل" يثير الشكوك فى أنها تريد فقط تعثر الاتفاق.
وقال جون بولتون السياسى الأمريكى المخضرم والموالى لإسرائيل، قبل أسبوع أن خيار الضربة الإسرائيلية النووية ليس بعيدا عن الطاولة.
وكانت صحيفة التايمز قد كشفت فى تقرير لمراسليها فى القدس وواشنطن عن أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل أطلقتا تدريبات عسكرية ضخمة الخميس، حيث اقترب موعد انتهاء المهلة المحددة لإيران للموافقة على عقد اتفاق لتأجيل تطوير برنامج الأسلحة النووية لديها، ومنع إسرائيل من مهاجمة منشآتها النووية.
ويقول تقرير الصحيفة إن أكثر من 1000 جندى أمريكى و17 سفينة حربية التحقا بالقوات الإسرائيلية منذ أسبوع للتدريب على صواريخ الدفاع طويلة المدى، إذ يظهر أنه حتى مع التقدم الذى كانت قد شهدته مباحثات النووى مؤخرا قبل التعنت الإيرانى أمس، إلا أن إسرائيل يمكن أن تكون أكثر قربا لتجهيز ضربة عسكرية أكثر مما هو متوقع.
ويرى محللون أن الاتفاق الذى يقضى بإرسال إيران جزءا كبيرا من مخزون اليورانيوم لديها لروسيا لمعالجته، حتى يستخدم فى الأغراض المدنية من شأنه أن يبعد إيران عن امتلاك قنبلة نووية لمدة عام على الأقل، ويضيف أحد الخبراء أن إسرائيل على طريق سلس لترتيب توجيه ضربة وقائية على المنشآت النووية الإيرانية.