قررت وزارة الزراعة الأردنية إعادة شحنة من الكاكا الإسرائيلية لمصدرها، وذلك "لعدم وجود لاصق عليها يبين بلد المنشأ"، حسبما أفاد مسئول فى الوزارة اليوم الثلاثاء. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مدير الإعلام فى الوزارة نمر حدادين قوله ان "وزارة الزراعة قررت اعادة 70 طن كاكا ذات منشأ إسرائيلى لعدم مطابقتها المواصفات وشروط رخص الاستيراد والتى تتطلب وجود لاصق عليها يبين بلد المنشأ". وأوضح أنه "سبق للوزارة أن أعادت 18 شحنة بطاطا لنفس السبب"، وألزمت وزارة الزراعة الأردنية فى عام 2010 التجار الأردنيين المتعاملين مع إسرائيل وضع علامة "منتج إسرائيلى" على المحاصيل الزراعية الموردة من إسرائيل للمملكة لتكون أمام المستهلكين "حرية الاختيار أما بالشراء أو بالمقاطعة"، تحت طائلة التعرض "لعقوبات مشددة" للمخالفين. ويستورد الأردن من إسرائيل خصوصا الافوكادو والكاكا والمانجا والجزر والفلفل الحلو والفجل.وتتم عمليات التصدير والاستيراد بين الأردن وإسرائيل من خلال القطاع الخاص استنادا لاتفاقية تعاون زراعية وقعت بين البلدين فى العام 1995، فى إعقاب توقيع اتفاقية السلام عام 1994. وفى 25 من ديسمبر الماضى، استنكرت "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع" التابعة لحزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة فى الاردن فى بيان "مواصلة بعض التجار استيراد منتجات العدو بلا رادع من خلق أو ضمير، أو شعور بالمسئولية إزاء دعمهم لاقتصاد العدو، الممعن فى إنشاء المستوطنات وتسمينها". ودعت اللجنة المواطنين "التأكد من بلد المنشأ على كل سلعة معروضة فى السوق قبل الإقدام على شرائها"، وأدانت اللجنة حينها "إغراق السوق الأردنى بالبطاطا المنتجة من مزارع صهيونية". وفى 29 سبتمبر 2010، استنكر حزب جبهة العمل موافقة وزارة الزراعة الأردنية على استئناف تصدير الزيتون الى إسرائيل، ويعد الزيتون من أبرز الصادرات الأردنية الى إسرائيل حيث بلغ حجم صادراته 3462 طنا فى عام 2010. ويتهم مصدرو الزيتون الأردنى الجانب الإسرائيلى ب"التحايل" فى هذه المسألة عبر عصر الزيتون الأردنى فى معاصر إسرائيلية وإعادة تصديره إلى أوروبا وأمريكا على أساس أنه منتج إسرائيلى.