قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان "الارهابية" ليس أمامها الآن إلا التراجع وإيجاد صيغة مواءمة مع الواقع، والبحث عن طريق للمصالحة مع الدولة ومصارحة أبنائها والاعتراف أمامهم بكل الأخطاء السياسية التى أدت لهذه الهزائم الكبيرة. وأضاف: "على الإخوان المشاركة فى العملية السياسية بشكل معلن فالازدواجية التى تنويها بمشاركة غير معلنة فى الاستحقاقات القادمة وفى نفس الوقت الشحن والحشد والتحريض والدفع بالشباب لعرقلة المسار وإيقاف تقدم العملية السياسية سيزيد من السخط الشعبى وسيرسخ من كراهية التيار الاسلامى وسيدعم ما يُروج عنهم إعلاميًا بعدم المصداقية وعدم استحقاق الثقة والشراكة السياسية، فضلاً عن أن هذه الازدواجية ستشتت جهودهم بين طريقين نقيضين ما يجعلهم يجنون مزيدًا من الخسائر فى طريق فقدان كل شىء وعدم الحفاظ على الموجود". وتابع "النجار" ل"اليوم السابع" الإخوان ألان أمامهم طريقان لا ثالث لهما ، وإذا اختاروا الاستمرار فى نهجهم هذا فسيأتى الوقت الذى نقول فيه ان الإخوان لم تكن إرهابية لكنها صارت كذلك ، وسيفلت الزمام وستصبح التطورات والأحداث على الأرض من الضخامة بحيث لا يمكنهم التحكم فيها ولا فى ردود أفعال الشباب الذين سيحولهم الإحباط والإحساس بالعجز إلى ناقمين على كل شئ لا يرون الا الانتقام والثأر منهجاً ومساراً وحلاً.