السيناريو الأخير لعودة الإخوان للمشهد السياسى.. مصادر: الجماعة تطالب "المعزول" بإصدار بيان يعلن فيه تنحيه عن الحكم تمهيدا لخوضهم الانتخابات.. وقيادى سلفى: الجماعة ستخوض الانتخابات بشعارات رابعة

تعكف جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام الراهنة عن وضع اللمسات الأخيرة للسيناريو الأخير لعودتها مرة أخرى للمشهد السياسى المصرى، تمهيدا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء بدعم مرشح فى الانتخابات الرئاسية، أو بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وكشفت مصادر ل"اليوم السابع" أن الجماعة طالبت الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول بإصدار بيان يعلن فيه تنحيه عن الحكم، الأمر الذى يعنى أن الوضع الحالى من وجود رئيس مؤقت أمر طبيعى بعدما تنحى الرئيس الشرعى للبلاد.
وقالت المصادر ل"اليوم السابع": "بهذه الطريقة – أى تنحى مرسى - تحفظ الجماعة ماء وجها أمام القوى المتحالفة معها وأمام أنصارها وتكون بمثابة خطوة تمهيدية لإعلان الجماعة وفقا لرئاسة وللحكومة الحالية خوضها الانتخابات ودخولها المعلب السياسى من جديد".
ومن جانبه أكد الشيخ سامح حمودة، القيادى بالدعوة السلفية، أن جماعة الإخوان المسلمين ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستوظف شعارات رابعة وعددا من أعضائها الشباب من أجل مصلحتها.
وقال "حمودة" ل"اليوم السابع": "إن مقاطعة الانتخابات ليست إحدى الخيارات المطروحة، والإخوان تقاطع كل شىء إلا الانتخابات، وأتصور أنهم سيوظفون شعارات رابعة فى الانتخابات، وسيستخدمون الشباب البرىء للدفع بهم وإيهامهم أن التصويت لصالحهم واجب شرعى ووطنى".
وأضاف: "ممكن وضع بعض الشباب - من غير الإخوان - فى آخر قوائم الإخوان الانتخابية لإكمال المسلسل، ويتصدر الإخوان رؤوس القوائم، ومعروف أن القوائم ينجح فيها الأول والثانى وربما الثالث فقط".
وأشار إلى أن الإخوان خالفوا وعدهم بعدم الترشح للرئاسة، ورشحوا الشاطر ثم مرسى بحجج لا معنى لها، خاصة أنه كان يُمكنهم أن يدعموا المرشحين الإسلاميين الموجودين بالفعل، إلا أن الإخوان لا يتمالكون أنفسهم أمام أى انتخابات.
وأردف: "أليس دخول الانتخابات هو اعتراف بثورة 30 يونيو؟.. على كل حال أنا مع دخول الإخوان الانتخابات والانخراط فى الحياة السياسية ونبذ العنف وعدم زج الشباب فى مصادمات دامية لخدمة مصالح التنظيم، ولكنى لستُ مع استغلال الإخوان للشباب والتغرير بهم واستخدامهم لمصلحة الجماعة وليس مصلحة البلاد".
وبدوره أكد خالد الزعفرانى القيادى الإخوان المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستتحايل وتراوغ بكل الطرق من أجل خوض الانتخابات والعودة للمشهد السياسى فى مصر مرة أخرى، مؤكدا أن "الجماعة بدأت تستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة بتجهيز مرشحين فى الدوائر وجمع إحصائيات الناخبين".
وقال "الزعفرانى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع": "اللجنة الخاصة بالانتخابات داخل الجماعة بدأت فى الاستعداد للانتخابات"، مشيرا إلى أن هذه اللجنة لها أفرع فى جميع المحافظات والأقسام، مؤكدا أن الجماعة لديها قناعة تامة بأن "مرسى" لن يعود للحكم ولكنهم يريدون ان يكونوا جزاء من السلطة ولذلك يتحايلوا بكل الطرق".
ومن جانبه قال عمرو عمارة منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين: "الجماعة بعدما فشلت فى استقطاب الشعب المصرى وإياهم الدول الخارجية بأن 30 يونيو انقلابا عسكريا وليس ثورة تحاول المراوغة من أجل العودة للمشد السياسى"، لافتا إلى أن الجماعة طالبت الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى خلال الفترة الماضية بإصدار بيانا للأمة يعلن فيه تنحيه عن الحكم وبناء عليه سيشاركون فى الحياة السياسية ثم يبدءون افتعال الأزمات".
وأوضح أن الجماعة ستلجأ لهذه الطريقة بعدما فشلت فى استقطاب القوى الثورية واستقطاب الإخوان المنشقين عنها ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من لديها من أفراد ومؤسسات كحزبها السياسى الحرية والعدالة وشركاتها الاقتصادية".