قال مصدر من مسلحى العشائر فى محافظة الأنبار غربى العراق، إن "اشتباكات عنيفة، مدعومة بالمروحيات، اندلعت بين قوات الجيش والشرطة من جهة، ومسلحى العشائر من جهة أخرى، فى منطقة الملعب وسط مدينة الرمادى بالمحافظة، منذ مساء أمس، وما زالت مستمرة اليوم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لم يعرف عددهم بعد". وذكر مصدر طبى بمستشفى الرمادى العام أن "المستشفى استقبل 3 جثث و7 جرحى إثر اشتباكات مساء أمس"، بدوره أفاد مراسل الأناضول فى الرمادى بأن الاتصالات السلكية وخطوط الهاتف الجوال والهواتف الأرضية مازالت مقطوعة عن المدينة منذ يومين. فى المقابل قال مصدر أمنى مطلع إن "القوات الحكومية استطاعت القضاء على عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) فى المناطق المحيطة بالرمادي، ولم يبق سوى منطقة الملعب وسط المدينة". وأضاف المصدر الأمنى الذى طلب عدم الكشف عن اسمه: "كما تستعد القوات الأمنية اليوم لاقتحام مدينة الفلوجة (إحدى مدن محافظة الأنبار) من ثلاثة محاور لتحريرها من عناصر داعش"، حسب قوله. وأشار المصدر إلى أن "القوات العسكرية ستقتحم مدينة الفلوجة اليوم الأحد من ثلاثة محاور، الأول من مدخل الخط السريع، والثانى من منطقة النعيمية، والمدخل الثالث من جانب الحى العسكرى والنزال، للقضاء على جميع الإرهابيين المتواجدين هناك". وبين المصدر الأمنى أن "رئيس الوزراء نورى المالكي، الذى يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة قرر بدء هجوم لاقتحام المدينة، بعد أن انتهت المهلة التى حددها للعشائر لإخراج المسلحين منها"، مضيفا "العشائر منحت وقتا كافيا ليقرروا بأنفسهم لكنهم فشلوا".