سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تثير قضية تعويضات "أملاك اليهود".. اللوبى الصهيونى بواشنطن يربط بين التعويضات ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين.. ويديعوت: القاهرة طردت اليهود بعد حرب 56 ولم تسمح لهم بأخذ أكثر من حقيبة واحدة
أثارت إسرائيل مجددا قضية تعويضات يهود مصر والدول العربية مجددا من خلال اللوبى الصهيونى بالولاياتالمتحدة، حيث اقترحت مبادرة أمريكية يهودية جديدة ربط تعويض اللاجئين الفلسطينيين بتعويض اليهود الذين غادروا الدول العربية فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى وتركوا كل أملاكهم خلفهم. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية إن حوالى 700 ألف يهودى من مصر والعراق وسوريا وليبيا، ومن بقية الدول العربية، هربوا. وقال موقع "المصدر" الإخبارى الإسرائيلى، إن اتفاق الإطار الأمريكى للتسوية، الذى كشف مارتن إنديك، المبعوث الأمريكى لمباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عن تفاصيله، تناول مسألة تعويض اللاجئين اليهود الذين تركوا بيوتهم فى الدول العربية مقابل تعويض اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف الموقع الإسرائيلى أن المسئول الأمريكى أوضح خلال لقاء عقده مع قادة يهود وممثلى منظمات سياسية ودينية واجتماعية فى الولاياتالمتحدة أن هناك أمور عليه قولها لأن القادة لا يمكنهم التحدث عنها كان من بينها قضية تعويضات يهود الدول العربية. وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه بنشر المبادرة الأمريكية، فإن ذكريات اليهود الذين تركوا الدول العربية عادت لتستيقظ من جديد، وأنه لأول مرة تقريبًا، تعود قضيتهم إلى السطح مرة أخرى، على حد قوله. وفى السياق نفسه، زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه فى عام 1956 تم طرد الكثير من يهود مصر، مع اندلاع حرب سيناء – العدوان الثلاثى-، ولم يبق أحد منهم فيها، وتركوا خلفهم بيوتاً ومتاجر ومعامل، وأن تجار الذهب اضطروا لترك كل ثروتهم وأملاكهم، ولم يسمح لليهود بأخذ أكثر من حقيبة واحدة معهم، حتى المجوهرات التى كانوا يعلقونها على أجسامهم أخذت منهم بشكل عنيف، على حد قوله. ونقلت يديعوت عن أحد اليهود المصريين كان قد هرب مع عائلته وهو طفل، قوله: "إن والده كان يملك 3 مبان سكنية و300 كجم من السبائك الذهبية، ولكن، كل التعويض الذى حصلوا عليه من المصريين كان 5000 دولار". وأضاف اليهودى المصرى للصحيفة العبرية تعليقا على المبادرة الأمريكية الجديدة بأنه ينوى دعم هذا الاقتراح، قائلا: "إعطاء المال للفلسطينيين بدل الأرض هو شىء ممتاز لإسرائيل، وإن كان بالإمكان أن نحصل على شىء فهذا شىء نرحب به". ونقلت يديعوت عن امرأة يهودية أخرى ولكن من العراق قولها إن عائلتها كانت تملك متاجر فى العراق، إلى أن جاءوا فى يوم ما ليجد المتاجر وعليها لافتة "مغلق"، بعد أن قامت السلطات بتأميمها لمصالحها الخاصة، وبسبب تعرضهم للمضايقة المستمرة، قرروا الهرب خوفًا على حياتهم، وتمكنوا فقط من أخذ الملابس التى عليهم والقليل من النقود. ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلى عن الكاتب اليهودى الليبى يوسى سوكرى، قوله إن عائلته كانت عائلة ثرية جديد وكانوا يملكون بيتًا على شاطئ بنغازى، وكانت العلاقات هناك بين العرب واليهود ممتازة، لكن، عندما قامت الدولة اضطروا للهرب، قائلا: "لا نعرف ما مصير البيت ولم يسمحوا لهم بأخذ المال معهم". واضاف الكاتب اليهودى الليبى: "لا يجب المقارنة بين اللاجئين الفلسطينيين وبين اليهود الذين أتوا من الدول العربية، ولكن هؤلاء يستحقون أخذ تعويضات مالية حقيقية مقابل الأملاك التى تركوها فى البلاد التى فروا منها، وكل شىء قابل للتطبيق، لسنوات طويلة، كان يصوت مؤيدو اليمين ضد مصالحهم، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تغيير معين فى الوعى". فيما قال البروفيسور عوزى رابى، رئيس مركز "دايان" لأبحاث الشرق الأوسط فى جامعة تل أبيب: "إن الأهمية الكبيرة للأمر هى حقيقة أنه تم طرح هذا الموضوع أساسًا، ليس فقط على نطاق الشرق الأوسط، بل أيضًا عالميًا".