دعت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، المواطنين لضرورة الذهاب للمستشفى عند ظهور أعراض الأنفلونزا لتلقى العلاج اللازم للمرض، وذلك للوقاية من المضاعفات، لافتة إلى أن العلاج المبكر يقى من مضاعفات المرض والتى على رأسها الالتهاب الرئوى. ودعت الرباط، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اليوم الثلاثاء، حول مرض الأنفلونزا فى مصر، إلى الثقة فى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة حول المرض، لافتة إلى أن الاشتباه بإصابة شخص بمرض لا تعنى أنه مصاب فعليا به. ومن جانبه كشف الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى عن أنه تم تسجيل إصابتين من الأطباء بالأنفلونزا الموسمية، ضمتا طبيب نساء وتوليد من الشرقية، وطبيبة، وتحسنت حالتهما الصحية لتلقيهما العلاج اللازم، فى حين توفى عدد من الأطباء لأسباب أخرى لا علاقة لها بالأنفلونزا، أولهم طبيب توفى نتيجة إصابته بفيروس يدعى "فيرسا" مقاوم للمضادات الحيوية، وطبيبة توفيت بالسنبلاوين نتيجة إصابتها بجلطة رئوية وكانت حاملا، بجانب طبيب بالقناطر الخيرية توفى لإصابته بالتهاب رئوى وارتشاح بالقلب، لافتا إلى أنه تم تطعيم أعضاء الفريق الطبى بالطعم المضاد للفيروس. ولفت إلى أن عدد حالات المصابين بفيروسات الأنفلونزا على مستوى العالم، بموسم الشتاء الحالى، ليس أعلى من الأعوام السابقة، ولكن الزيادة تأتى لنوع واحد من فيروسات الأنفلونزا وهو H1N، والذى كان يعرف مسبقا بأنفلونزا الخنازير، ويعد نوعا من أنواع الأنفلونزا الموسمية. وأوضح قنديل أن نظام الترصد للأمراض الصدرية الذى تقوم بع الوزارة سجل زيادة طفيفة فى أعداد الالتهابات الرئوية بمستشفى صدر المنصورة، خلال شهر ديسمبر، والأسبوع الأول من يناير الجارى، عن نفس الفترة من العام الماضى، موضحا أن 44%، من تلك الحالات كان لديهم عوامل خطورة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسى أو القلب أو فوق ستين عاما أو الحمل. وشهد المستشفى وفاة 4 حالات بأنفلونزا الموسمية لوجود عوامل خطورة لديهم، بجانب 3 توفوا بأمراض أخرى، فى حين تقل الإصابة بالأمراض والالتهابات الرئوية بشكل عام فى جميع المحافظات الأخرى. وأشار وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى إلى أن المرضى المصابين بمستشفى صدر المنصورة قدموا من مناطق مختلفة، وهذا يعد أمرا مطمئنا ويدل على عدم وجود تكتل وبائى للمرضى فى منطقة واحدة.
