قال الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، إن الكاتبة صفاء النجار فى روايتها "حسن الختام" تبحث وتفكر وتتأمل، ثم تتفرغ للعبث بأقدار أبطالها، وإنها تقصد أن تعرى قراء الرواية، تعرية نفسية وإنسانية بشكل كبير. جاء ذلك خلال مناقشة رواية "حسن الختام" للكاتبة صفاء النجار، فى المقهى الثقافى بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته الخامسة والأربعين. من جهته قال الدكتور محمد إبراهيم طه، إن رواية "حسن الختام" عذبة وجميلة، تقرأها فى جلسة واحدة، وفيها من الجدة والحداثة ما يدفعك لمواصلة القراءة، فهى تسير فى طريق تفتقده الرواية العربية الحديثة، تتبنى اكتشاف علمى وهو الاستنساخ، إذا فنحن أمام رواية افتراضية، ولا تمت إلى الواقع بصلة، كما إنها رواية استشرافية، تنتقل من حدث افتراضى، إلى المستقبل القريب، وتستشرف العلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة، وانتهاء دور الرجل تماما. وأضاف إبراهيم، إنها أيضًا رواية معلوماتية بامتياز، تزخر بالمعلومات البالغة الأهمية والعميقة، دون أن تشعر بالزايدة، فكل معلومة ذكرت فى مكانها الصحيح، فهى تضم معلومات عن لوحات فنية، ومعلومات طبية، ونشأة مدرسة الفنون الجميلة، ومعلومات عن شخصيات فنية، كذلك معلومات دينية وفقهية، نتعرف منها على تحريم أو تحليل الاستنساخ. وأكد إبراهيم على أننا أمام رواية جريئة جداً، وهذا ملمح يلمحه القارئ، فهى تبتعد عن المناطق الدافئة فى الأدب، التى تضمن السلامة لكاتبها، وتقترب من المناطق الشائكة، وتأتى الجرأة فى ثلاثة مواقع، منها الجرأة فى وصف مشاهد جنسية صريحة، ولكنها مشاهد لم تكتب بابتذال، بل كتبت فى مكانها، وبتوظيف خاص وجيد جدًا. وأوضح إبراهيم أن هناك ملمحا آخر نلاحظه وهو أن الرواية الملمح نسوية، وتؤذن بقرب انتهاء عصر الرجل، فموضوعها أنثوى، والساردة أنثى، وتنتصر للشخصيات النسائية فى الرواية، والشخصيات الذكورية مهمشة، ترى العالم من منظور نسوى، وترى الرجل بشكل هامشى. هذا وقال الكاتب مدحت صفوت، إن الرواية نسوية بشكل كبير، كما أنها تطرح رؤى مغايرة جذرية عن السائدة فى المجتمع، كما إنها تسخر من الأشياء التى يرفضها المجتمع، ويحرمها، حتى يكتشف أنها ضرورية، فيعود ويحللها، وذلك فى إطار سردى ساخر وكاركاتورى فى طريقة الطرح. لمزيد من أخبار الثقافة.. كبير فى سادس أيام المعرض واستمرار التشديد الأمنى "دار الحياة" تصدر "خربشات على جدران الدنيا" لإيمان إمبابى نقيب الفلاحين: تصريحات وزير الزراعة عن الدعم غير صحيحة