يتقلد منابر وزارة الاوقاف الكبرى، اليوم الجمعة، كوكبة من كبار علماء الأزهر والأوقاف، حيث يصعد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، منبر الجامع الأزهر فى الخطبة الأولى، وتنقل الصلاة على الهواء مباشرة عبر الفضائية المصرية والقناة الأولى. ويخطب الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر بمسجد الرحمن الرحيم، بمدينة نصر والدكتور إبراهيم أمين، بمسجد التليفزيون بماسبيرو، وتنقله القناة الثانية المصرية عبر أثيرها، ويؤدى الشيخ محمد عبد الظاهر، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، الخطبة بمسجد عمر بن العاص، والشيخ نور محمد على عمر بن عبد العزيز بالاتحادية. ويؤدى محمد مبروك خليل، الخطبة بمسجد أنصار السنة الرئيسى، بشارع قولة بعابدين، والدكتور محمد عبد الرحمن موسى، بمسجد الريان بالمعادى، كما يخطب الشيخ على الله الجمال بمسجد السيدة زينب. ويصعد منبر الفتح الخلفاوى، الشيخ محمود عبد الحليم القاضى، ومسجد الإمام الحسين، الشيخ أسامة الحديدى، وتدور الخطبة حول نعمة الأمن والاستقرار. وأكدت خطبة عممتها وزارة الأوقاف على منتسبيها، أن من أعظم نعمِ الله تعالى التى يجب أن نذكُرَها ونُذكِّرَ بها هى الأمن والاستقرار، ومن أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان، فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة، حتى لو أوتى الدنيا بحذافيرها، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يكاد يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، ومن ثمَّ فإن الأمن نعمة عظيمة، لا يعرف قدرها إلا من فقدها، وهو مطلب الناس أجمعين، وتلك النعمة طلبها إبراهيم عليه السلام لأهلِهِ وقومِهِ، وقالَ اللهُ تعالَى حكايةً عنْهُ: {وَإِذْ قَالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [البقرة: 126].. وأضافت الوزارة فى خطبتها، أن إبراهيم عليه السلام سأل الله -عز وجل- أن يمُنَّ على مكة بالأمن والرزق، وقدَّم الأمن على الرزق، لأن الرزق لا يكون له طعم ولا يستطيع المرء البحث عنه إذا فُقد الأمن، فبالأمن يهنأ الإنسان ويشعر بلذة الطعام والشراب، فاستجاب الله لدعاء نبيه وخليله، وجعل من مكة مستقراً وبلداً آمناً بإرادته ومشيئته، وجعلها وطناً للإسلام بعد اختياره للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- نبياً عربياً، وذلك ببركة دعاء إبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام لما ألقى العصا، كما أمرَه ربُه جل وعلا، ورأى أنها انقلبتْ إلى حيةٍ تسعى، ولَّى مدبراً ولم يلتفتْ من شدة الخوف، فهو أحوج ما يكون فى مثل هذه الحالة إلى الأمن، فأعلمه ربه أنه من الآمنين ليهدأ رَوْعه، وتسكن نفسه، ناداه ربُه قائلاً: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ} [ القصص:31]. وأشارت الخطبة إلى أن الأمن نعمةٌ، واختلاله شرٌ ونقمة، بل إن اختلاله يؤثر حتى فى العبادات، وهى الهدف الأول من خلق الإنسان، ولهذا كانت صلاة الخوف مختلفة عن صلاة الأمن فى صفتها وهيئتها، والحج كذلك يشترط فى وجوبه على الإنسان أمن الطريق، فإذا كان الطريق غير آمن فلا يجب عليه الحج، فالعبادات لا يتأتى الإتيان بها على أكمل صورها إلا بنعمة الأمن والاستقرار، ولا يُغيِّر الله على قومٍ أمنَهم ورخاءَهم إلا حين يكفُرون بنعم الله، { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}[النحل: 112]. وأوضحت الخطبة، أن المتأمل فى جوهر الشريعة الإسلامية ليلحظ بوضوح أنها جاءت لتحقيق مصالح العباد بالأمن والاستقرار، فحفظت للناس كافة حقوقهم فى دينهم، وأنفسهم، وعقولهم، وأموالهم، وأعراضهم، وجعلت الحفاظ على هذه الضروريات من أهم مقاصدها التى لا تستقيم الحياة إلا بها، لأن الإنسان يحتاج فى حياته إلى الأمن على نفسه ودينه وعرضه وماله. وأكدت الوزارة فى خطبتها، أن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها: حرمة النفس، ونهى عن قتل النفس لما لها من حرمة عند الله عز وجل، فقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الإسراء:33 ]، ثم جعل عز وجل قتل نفس واحدة بمثابة قتل للناس جميعاً، فقال تعالى : {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } [المائدة :32 ]. ويستمر توقف مسجدى الفتح برمسيس، ورابعة بميدان رابعة العدوية، عن الصلاة هذا الأسبوع لاستمرار أعمال الصيانة والتجديدات بهما، كما تواصل لجان التفتيش والضبطية والتفتيش العام تحرى الزوايا والخطباء المخالفين لإغلاق الزوايا، التى تقل عن 80 مترا، ومنع خطباء غير أزهريين من أداء الخطبة. لمزيد من التقارير المصرية وصول عدد من قيادات الجيش إلى محيط انفجار مديرية أمن القاهرة مصدر: أمن مديرية القاهرة اشتبك مع الانتحارى قبل وصوله لقلب المبنى تعزيز الخدمات الأمنية بمديرية أمن الجيزة بعد انفجار مديرية القاهرة