"تحليل الخطاب البلاغى" كتاب لعماد عبد اللطيف فى معرض الكتاب

نشرت دار كنوز المعرفة الأردنية أحدث كتب الدكتور عماد عبد اللطيف بعنوان "تحليل الخطاب البلاغي: دراسة فى تشكل المفاهيم والوظائف"، يقع الكتاب فى ثلاثمائة صفحة من القطع الكبير، ويتكون من أربعة فصول ومقدمة وخاتمة. يذكر المؤلِّف أن التراث البلاغى خضع لقراءات ومراجعات وتأويلات عدَّة، على مدار ما يزيد على قرنٍ ونصفٍ من الزمان، وخلَّفت هذه المجهودات العلمية ذخيرة كبيرة من الكتابات الشارحة لهذا التراث الغنى فى ذاته، غير أن التحديات المعرفية التى يثيرها هذا التراث لا تتوقف عن البزوغ، والأسئلة البحثية التى يولِّدها التفاعل المتواصل معه لا تكادُ تنقضى.
ينتمى الكتاب إلى حقل الخطابات الشارحة؛ إذ يأخذ على عاتقه تحليل خطاب البلاغيين العرب القدامى؛ بهدف الكشف عن مكوِّناته، وآليات بنائه وتطوره، والعوامل المؤثِّرة فيه، وطرق التأليف البلاغى المهيمنة عليه. يدرس الكتاب عملية تشكل المفاهيم البلاغية، وتطور اصطلاحاتها فى ضوء نظريات علم المصطلح؛ بهدف بلورة إجراءات دقيقة لضبط البنى الاصطلاحية فى البلاغة القديمة.
يدرُس الكتاب بشكل مفصَّل العلاقة بين الظواهر البلاغية والوظائف التى ترتبط بها؛ متَّخذًا من الكتابات العربية حول أسلوب الالتفات مدونة له. وخلال ذلك يطوِّف بين معارف منوَّعة ومتداخلة؛ من أبرزها تفسير القرآن ومعانيه؛ وشروح الشعر، والنقد الأدبى، وعلوم اللغة، والبلاغة العامة.
الدكتور عماد عبد اللطيف، درس البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة وجامعة لانكستر الإنجليزية. نشر أكثر من أربعين بحثًا بالعربية والإنجليزية، وله أربعة كتب هى: "لماذا يصفّق المصريون؟"، و"استراتيجيات الإقناع والتأثير فى الخطاب السياسى"، و"البلاغة والتواصل عبر الثقافات"، وحصل كتابه الأخير "بلاغة الحرية: معارك الخطاب السياسى فى زمن الثورة" على جائزة أفضل كتاب عربى فى العلوم الاجتماعية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، ترجم عددًا من الكتب المؤسِّسة فى البلاغة وتحليل الخطاب من بينها كتاب "الاستعارة فى الخطاب"، و"موسوعة أكسفورد فى البلاغة". يعمل منذ سنوات على تطوير اتجاه فى الدرس البلاغى يُطلِق عليه "بلاغة الجمهور"؛ يُعزِّز من التواشج المعرفى بين البلاغة العربية ودراسات التواصل وتحليل الخطاب.
لمزيد من أخبار الثقافة..
فنون البحر المتوسط فى محاضرة بمكتبة الإسكندرية
سلطنة عمان تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
سعيد توفيق: "الثقافة" أعظم وسيلة لتحقيق الالتقاء الفعلى بين الشعوب