بعد التهمة الصادرة بحقه والتى وجهتها له محكمة السعودية ب" الردة" والتى يعاقب عليها القانون السعودى بالإعدام تلقى الكاتب والمدون السعودى الشاب رئيف بدوى الحكم النهائى الصادر ضده منتصف العام الماضى بالإعدام وهو ما استأنفه محاموه عليه ليخفف بالحكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 300 جلده، وذلك بتهمة إشاعة أفكار ليبرالية تتنافى مع قيم المجتمع السعودى و"قيامه ببعض الأعمال الشائنة والمناقضة للإسلام مثل الإساءة إلى الدين الإسلامى فضلا عن إعلانه يوم السابع من شهر آيار " يوم الليبراليين السعوديين". وفى بيان مطول وقع عليه أكثر من 2582 مثقفا عربيا، منهم الشاعرة العراقية بلقيس حميد حسن والكاتبة السعودية سعاد الشمرى والكاتب السياسى كاظم حبيب استنكر الموقعون على البيان حكم الإعدام ووصفوه بالجائر. وأضاف البيان: لا يخفى على أحد القيود الصارمة التى تفرضها السلطات السعودية على وسائل الإعلام الاجتماعى بشكل خاص. ففى السنة الفائتة تم اعتقال الكاتب السعودى تركى الحمد وهو لا يزال تحت الإقامة الجبرية حتى الآن وذلك بسبب ما نشره من تغريدات على تويتر حول بعض الانتقادات التى وجهها للإسلام. كما أدت تغريدات تويتر إلى نفى الكاتب والمدون الماليزى حمزة كاشفرى من ماليزيا إلى المملكة العربية السعودية ولا يزال فى السجن حتى الآن. وأكد البيان أن السعودية "تستكثر على كاتب وإعلامى فتح موقع ليبرالى فى هذا الزمن السائر للتحرر وتعميق الحريات الشخصية والإعلامية، فتكفره، وتنوى ذبحه، كما ذبحت وضيعت قبله الكثير من العقول المتنورة والرافضة لشريعة الغاب أمثال المناضل الحر الراحل "ناصر السعيد" والكثير غيره ". كما طالب الموقعون على البيان منظمات حقوق الإنسان فى كل مكان، والمنظمات الدولية والشخصيات التى تنادى بالحريات، أن تتدخل لإنقاذ الكاتب "رائف بدوي" وتذكر السلطة السعودية بضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية المدافعة عن حرية الرأى والإنسان وذلك استنادا لما جاء فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى المادتين: المادة 18 لكل شخص الحق فى حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة المادة 19 لكل شخص الحق فى حرية الرأى والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أى تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. جدير بالذكر أن رائف بدوى من مواليد 1984 كاتب وناشط فى مجال حقوق الإنسان، أسس موقع " الليبراليون السعوديون " عام 2006 الإلكترونى والذى سبب له محاكمة بتهمة "الإساءة للدين الإسلامى". لمزيد من أخبار الثقافة.. متحف أمريكى يعرض مجموعة من أوراق البردى حول تاريخ مصر القديم بالفيوم اختتام مؤتمر الأدباء ومعرض الكتاب بعد استمراره 3 أيام بالسويس "هكذا أطلعكم علىَّ" ديوان للشاعر حسن عامر عن دار "هيباتيا"