أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، توافر إرادة عربية قوية لتنفيذ مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير لتحقيق الأمن الاقتصادى والغذائى العربى، والبدء فى مشروع عملاق يعود بالفائدة على جميع الدول العربية، مشيرا إلى أن شعار "السودان سلة غذاء العالم العربى"، لم يعد حلما، بل أصبح حقيقة قابلة للتنفيذ، بعد الاجتماع الاستثنائى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية بالخرطوم. وأقر العربى- فى حوار لصحيفة "الرأى العام"، الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء بضعف جامعة الدول العربية ومحدودية إمكانياتها، مشيرا إلى صعوبات عديدة حالت دون أن يكون لديهم دور فاعل فى الأزمة السورية أو الفلسطينية، ونفى ما تردد بشأن قصور الجامعة العربية فى الوقوف مع السودان، وقال "إن الجامعة كان لها دور كبير فى قضيتى دارفور وجنوب السودان". وحول موقف دولة جنوب السودان بالجامعة العربية، قال العربى، "إننا تواصلنا مع دولة الجنوب، وطلبنا منهم تحديد المركز القانونى لهم فى الجامعة العربية، ولكنهم رفضوا أن يوضحوا موقفهم"، مشيرا إلى أنه تحدث مع وزير خارجية جوبا حينما كان وزيرا للخارجية، كما التقى مؤخرا بالكويت مع الرئيس سلفاكير ميارديت، بحضور الرئيس السودانى عمر البشير، لافتا إلى أن سلفاكير لم يقل شيئا فى هذا الموضوع. وحول موقف الجامعة العربية، من ضرب مصنع "اليرموك" فى الخرطوم، قال العربى" لقد بحثنا هذا الموضوع فى الجامعة، ولم تقرر أى دولة فعل شئ، لافتا إلى أن الجامعة العربية "ليست لديها جيش"، وقد طرح هذا الموضوع ودرس ولم يصدر شئ بشأنه، وتساءل العربي" متى كانت الجامعة العربية قوية؟ "مشيرا إلى أن الجامعة العربية منظمة إقليمية تخضع للأمم المتحدة. وحول سوريا، قال العربى" عملنا فى موضوع سوريا سبعة أشهر، ثم طبقنا ميثاق الأممالمتحدة، وأرسلنا الملف إلى مجلس الأمن، ولكنه لم يفعل شيئا"، وبالنسبة لفلسطين، أشار" لا نستطيع أن نفعل شيئا لأننا ليست لدينا علاقة بإسرائيل"، ونفى أمين عام الجامعة العربية، حدوث انقسام بالجامعة بسبب موقف الدول من التغيير فى بلدان الربيع العربى، وقال "هذا الكلام ليس صحيحا"، وقال العربى،- للصحيفة السودانية- " أشعر إننى جئت فى التوقيت الخطأ" وذلك فى إشارة للمشاكل العديدة فى الدول العربية، ووصف الشعب السودانى بأنه "طيب"، وقال " إن السودانيين من أكثر الشعوب أدبا ولديهم رجولة فى تصرفاتهم". لمزيد من الأخبار العربية.. الخلافات تسيطر على الجزء الأخير من المصادقة على دستور تونس الجديد تفجير سيارتين مفخختين على الحدود السورية التركية وأنباء عن سقوط ضحايا فرنسا تنفى رفض طلب عبور طائرة الوفد السورى إلى "جنيف 2" مجالها الجوى