التقى وزراء الخارجية أحمد أبو الغيط والتجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد والاستثمار الدكتور محمود محيى الدين، صباح اليوم السبت، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الكرواتية زغرب مع دامير بولانتشيس وزير الاقتصاد والعمل الكرواتى، وعدد من رجال الأعمال وممثلى الشركات الكرواتية ورؤساء الغرف التجارية والبورصة فى كرواتيا والمستثمرين الكروات الذين يقيمون مشروعات خارج بلادهم. دارت المباحثات حول تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر وكرواتيا وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وعرض الجانب المصرى آفاق الاستثمار فى مصر والبنية الأساسية والتشريعية التى تعمل على تسهيل إقامة المشروعات وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى استعراض المشروعات المقرر إقامتها فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط. وركزت المحادثات ضمن الموضوعات التى تم مناقشتها على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين البلدين والتى تشمل اتفاق تجارة إطاريا وقع بالقاهرة عام 1994، واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات المبادلة الذى تم توقيعه عام 1997، واتفاقا مشتركا فى مجال السياحة فى عام 1997 أيضا، واتفاق إنشاء مجلس أعمال مشترك بين جمعية رجال الأعمال المصريين والغرفة الكرواتية عام 1995. كما تشمل اتفاق تعاون مشتركا فى مجال النقل الجوى عام 1998، ومذكرة تفاهم بين بنك التنمية وإعادة التعمير الكرواتى، ونقطة التجارة الدولية المصرية عام 2002، ومذكرة تفاهم بين وزارة الحرف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الكرواتية وصندوق التنمية الاجتماعى المصرى عام 2002. ويجرى التفاوض حاليا لتوقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبى، واتفاقية تعاون فى مجال النقل البحرى، ومذكرة تفاهم بين مينائى الإسكندرية ورييكا الكرواتى، وقد تقدم الجانب الكرواتى بمقترح لاتفاقية منطقة تجارة حرة. وأكدت المحادثات رغبة الجانبين المصرى والكرواتى فى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادتها وإقامة المشروعات المشتركة، والعمل على زيادة حجم الاستثمارات والمشروعات المشتركة، والعمل على إقامة مركز للصادرات المصرية فى ميناء رييكا على البحر الأدرياتيكى ليكون نقطة انطلاق للتجارة المصرية فى شروق وجنوب ووسط أوروبا. وتعتبر كرواتيا مصر بوابتها الاقتصادية والتجارية خلال المرحلة المقبلة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهناك رغبة كرواتية لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر إلى مستويات كبيرة لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعلاقات التى تربط الرئيسين حسنى مبارك وستيبان ميسيتش. كما توجد رغبة مشتركة من الجانبين فى تحقيق التوازن فى الميزان التجارى الذى يبلغ حجمه حاليا 70 مليون دولار ويميل لصالح كرواتيا، حيث يأمل الجانبان فى حدوث طفرة به بعد هذه الزيارة التاريخية، خاصة وأن الجانبين لديهما القناعة الكاملة بأن إمكانياتهما وموقعيهما يؤهلانها لتحقيق هذه الطفرة.