عرض منتصف مساء أمس، الخميس، الفيلم التسجيلى "كاريوكا"، بالقرية الأوليمبية ضمن مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية فى دورته الثالثة عشر. بدأ الفيلم بسرد نشأتها مع أسرتها التى تمتهن الصيد قرب منطقة المنزلة. كاريوكا - اسمها الحقيقى ليلى محمد النيدانى - عشقت الرقص منذ صغرها وعندما اكتشف أخوها ذلك، قام بحلق شعر رأسها، وقيدها لمدة أسبوع فى المنزل، ومع ذلك استمرت فى الرقص. كما عرض الفيلم لشهادات عدد من المقربين من "كاريوكا"، مثل عبد النور خليل الذى كشف عن مشاركتها فى دعم الفدائيين عام 1951، كما دعمت ثورة 1952، ثم انقلبت عليها. واشتهر عنها مقولة "رحل فاروق، وجاء فواريق". وقد تزوجت "كاريوكا" من الضابط مصطفى كمال صدقى، وحسبت على من يقفون ضد الثورة، فتم سجنها، وسجن بسبب زيارتها حلمى رفلة، وصلاح حافظ وزوجها. أما الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، فأكد أنها دعمت الانتفاضة الفلسطينية وسافرت إلى قبرص برفقة يوسف شاهين وعدد من الفنانين منهم نور الشريف والتقت الرئيس الإيطالى برنيتى والمستشار النمساوى، وكان الغرض السفر من قبرص إلى حيفا بالسفينة إلا أن الموساد الإسرائيلى فجر السفينة قبل تحركها. أما الروائى صنع الله إبراهيم فقال عنها إنها كانت ترفض "ممارسة الجنس دون علاقة رسمية"، يعنى لا يمكن أن تتورط فى علاقة، وبالتالى تزوجت 13 مرة أولها محمد باشا سلطان وآخرها فايز حلاوة الذى غادرت منزله بعد خلافات بينهما بقميص النوم والسبحة، وفق ما قالته فى الفيلم الفنانة رجاء الجداوى. كما تطرق صنع الله لتدخل الشيخ الشعراوى بينها وبين طليقها فايز حلاوة لإتمام الطلاق الفعلى بصورة ودية. واكتسبت تحية لقب "كاريوكا"، من رقصة شهيرة قدمتها فى بداية مشوارها الفنى، كما عرض الفيلم مشهد رحيل "راقصة مصر الأولى"، وتشيع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة وسط حشود كبيرة.