حكم الملك فاروق مصر 16 عاما «1936 - 1952»، وبينما كان الشعب المصرى يعيش محنته الكبيرة تحت حكمه، كان هو يعيش محنة من نوع خاص، فزواجه من الملكة فريدة أسفر عن ولادة ثلاث بنات و"طلاق"، وكان همه أن يعثر على زوجة جديدة تضع له الولد حتى يرث عرشه، فكانت "ناريمان" الزوجة الثانية التى أنجبت له الولد «أحمد فؤاد» فى مثل هذا اليوم من عام 1952. كانت حسابات فاروق ألا يخرج العرش من فرع جده «الخديوى إسماعيل» الذى توارث أبناؤه وأحفاده الحكم، ولهذا لم يكن يطيق التفكير لحظة واحدة فى أن يكون مولوده القادم بنتا، والشاهد على ذلك ما أورده الكاتب الصحفى الراحل جميل عارف فى كتابه: «كانت ملكة - ناريمان آخر ملكات مصر»، والذى جاء «على لسان عمها «مصطفى صادق». فى سرد «العم» يقول: «دخلت مرة على الملك فوجدته يعد أمامه كشفا يحتوى على أسماء غالبية أفراد أسرة ناريمان، وأخذ الملك يراجع هذه الأسماء قائلا: «شوف يا سيدى أبوناريمان جاب بنت، وأخوك محمد راخر مخلفش إلا بنت، وأنت كمان جايب ولد وبقية خلفتك بنات، والله أنا خايف تكون الحكاية دى وراثية»، لوح فاروق فى وجه عم ناريمان قائلا: «تعرف لو عملتها وجابت بنت حولع فيكم كلكلم نار». كانت حسابات الشعب المصرى على النقيض من حسابات «فاروق»، فالمظاهرات تتواصل والغضب يتصاعد، والاستقبال الشعبى لخبر المولود الجديد كان باهتا، وطبقا لشهادة «عم ناريمان»: «كان الملك يتوقع أن تخرج جماهير الشعب فى مظاهرات ضخمة لتهنئته، وجاء بعضها إلى الميدان، واستمع الملك إلى هتافاتهم، كانت باهتة، ولا تعبر عن الفرحة بمولد ولى العهد، كما لم تكن تدل على أى حب أو ولاء، وحملنا ناريمان على كرسى ثم قربناها من النافذة التى تطل على الميدان، ووقف الملك إلى جوارها يراقب هذه الجماهير التى لم تعبر أبدا عن أى حماسة لمولد ابنه، وقالت ناريمان: «الميدان فاضى». أما الملك فكان منفعلا ولم يبق طويلا أمام النافذة وانسحب إلى داخل الحجرة قائلا لعم ناريمان: «يخلصك كده يا سى مصطفى، الميدان فاضى خالص» فرد مصطفى: «أمال فين الجيش يا مولانا، يمكن الجيش منتظر أوامر، فرد الملك: «هو اللى عايز يظهر شعوره يستنى أوامر». وجاء استعراض الجيش فى ميدان عابدين مظاهرة مفتعلة لإنقاذ الموقف، وعندما وقف «فاروق» فى شرفة القصر مرتديا ملابس المشير العسكرية حاملا ابنه فى يديه، التفت ناحية قادة الجيش الملتفين حوله ثم قال لهم: «إنى أهديكم أعز ما عندى وهو ابنى»، وعن هذه الكلمة قال له «عم ناريمان»: «لو واحد عصر مخه عشر سنين مش هيجيب كلمة زى كلمتك للجيش»، فرد: «هو أنا جبت حاجة من عندى أنا كنت إمبارح بقلب كتاب قديم لقيت واحد من جدودى قال نفس الكلمتين دول»، ولم يتذكر هذا الجد، ولم يبق الجيش على ولائه ففى يوم 23 يوليو عام 1952 قام بثورته. لمزيد من التحقيقات والملفات.. مصر تستيقظ على شمس دستورها الجديد بعد الموافقة بأغلبية ساحقة.. الوثيقة الجديدة تكتب شهادة وفاة الرافضين لإرادة شعبهم.. ونتيجة الاستفتاء بمثابة مبايعة لترشح "السيسى" للرئاسة يونس مخيون ل"اليوم السابع": نتيجة الاستفتاء كشف خداع "الجزيرة" وأكدت انحياز الشعب ل 30 يونيو.. رئيس حزب النور: مصر تبدأ مسيرة التقدم ولعبنا دوراً فى حشد المواطنين.. ويؤكد: على الإخوان مراجعة أنفسهم مستشار الرئيس للشئون الدستورية:"عدلى منصور" لم يصدر قرارا ب"الانتخابات الرئاسية أولا" وحسم الأمر خلال 30 يوما..والشعب حريص على استكمال خارطة الطريق..وإعلان نتائج الاستفتاء مسئولية "العليا للانتخابات"