رصدت "اليوم السابع" على مدار اليوم مشاهد مُبهرة وأخرى تدمع العيون لكبار السن الذين حرصوا على التوجه إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور فى أول يوم للتصويت على دستور 2014، ورصدت كاميرا "اليوم السابع" مساعدة رجال الجيش والشرطة للمسنين واصطحابهم داخل اللجان وحمل بعضهم بين أيديهم. فى مدينة نصر حضرت سيدة تستقل كرسيا متحركا للجنة الاستفتاء الكائنة بمدرسة ابن النفيس برفقة زوجها المسن، وهى تصر على الإدلاء بصوتها ب"نعم" على الدستور الجديد، حيث حملها 3 مجندين من القوات المسلحة التابعين للقوة المكلفة بتأمين تلك اللجنة على أكتافهم، وصعدوا بها على سلالم المدرسة وأوصلوها للجنتها لتدلى بصوتها. وقالت إيفلين زكى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، عند سؤالها عن مدى الإصرار الذى أبدته: "تحملت كل هذه المشقة لأقول نعم للدستور الجديد الذى يضمن الاستقرار للبلاد"، ووجهت رسالة للفريق أول عبد الفتاح السيسى قائلة: "ربنا ينصرك على مين يعاديك"، فيما قال زوج السيدة المعاقة، إن هدفهم هو استقرار البلاد وعودة الأمن لها، والنهوض بالاقتصاد، وكافة مجالات الحياة لكل المصريين. وفى بداية التصويت بمدرسة صلاح سالم، دخل رجل مسن يدعى محمد على بمساعدة رجل أمن، والذى أمسك بيده حتى داخل اللجنة، وقد امتلأت عينه بالدموع، وعند سؤاله عن سبب حضوره، قال "سأصوت بنعم للدستور، ويحيا الجيش والشرطة ويحيا السيسى اللى أنقذ مصر من الضياع". وفى المقطم سقط مسن على الأرض أثناء خروجه من مدرسة التعليم الأساسى بالمقطم عقب إدلائه بصوته نتيجة التزاحم أمام لجان المدرسة، وسارعت قوات الأمن بمساعدة الرجل المسن لمحاولة إسعافه، وقام أحد المواطنين المتواجدين باصطحاب المسن فى سيارته لنقله لأقرب مستشفى لإسعافه. وحضرت الحاجة "أ محمد" إلى لجنة بمدرسة الجيزة الثانوية بنين بمنطقة العجوزة، واصطحبت معها أحفادها الذين يتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات لتذكيرهم فيما بعد بأنهم شاركوا فى الاستفتاء، وأن مصر أتولدت من جديد، وقالت، إنها قررت النزول والمشاركة فى الاستفتاء رغم ما تعانيه من أمراض حتى يعرف العالم بأن مصر لديها شعب صاحب القرار وأنه جاء بثورتين متتاليتين من أجل الحرية وكسر طغيان وديكتاتورية الحكام. وأكد الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، وقوع حالة وفاة بمنطقة عين الصيرة بالقاهرة لمسن يبلغ من العمر 70 عاما، توفى نتيجة إصابته بأزمة قلبية أثناء مشاركته فى عملية الاستفتاء على الدستور. وأفاد المستشار فوزى السعودى، رئيس إحدى اللجان الانتخابية بمدرسة التربية الفكرية بحلوان أن رجلا مسنا يبلغ من العمر 55 سنة جرح نفسه للتصويت بنعم بدمائه. ورصد "اليوم السابع" قيام مجندين بمساعدة أحد المعاقين، والذى يبلغ من العمر 72 عاما، من أجل الإدلاء بصوته فى مدرسة شبرا الثانوية الفندقية بشارع بوليتان بحى الساحل، حيث وصل المسن على كرسى متحرك فأسرع إليه مجندان وقاموا بمساعدته حتى الدخول إلى اللجنة، وقال المسن ويدعى عبد العظيم عفيفى، إنه أصر على المشاركة فى الاستفتاء، لأن ذلك واجب على كل مصرى، وأول مرة فى الدستور توجد مواد للمعاقين. وصل أحد المسنين والذى يبلغ من العمر 96 عاما إلى مدرسة عمار بن ياسر التجريبية بشارع جاد المولى، وذلك للإدلاء بصوته فى الاستفتاء، وأسرع أحد جنود الأمن المركزى لاستقباله ومساعدته فى الوصول إلى لجنته، وقال "عبد القادر السكرى صاحب ال96 عاما خلال دخوله المدرسة للإدلاء بصوته: " الدستور هيحسن بلدنا والفقرا هيشتغلوا وربنا يسهل الأمور إن شاء الله للأحسن". وفى أسيوط التى شهدت لجان الاستفتاء إقبالا كبيرا من قبل المسنين، وقال أحد كبار السن الذى قابلته "كاميرا اليوم السابع " أثناء دخوله للإدلاء بصوته داخل لجنة خديجة يوسف الثانوية بنات: "أنا جئت إلى اللجنة لأقول نعم للدستور الذى يعتبر من أفضل الدساتير التى تم وضعها كما أن نعم تعنى الاستقرار للدولة"، مشيرا إلى أنه قرأ الدستور وتابع شرحه عبر قنوات التليفزيون. وتحدثت إحدى السيدات المسنات أمام أحد لجان أسيوط: "أنا جاية أقول نعم لمصر وعلشان الدنيا تمشى وعلشان يجيلنا السيسى وعلشان الدنيا تروق وأولادنا تكبر وأولاد أولادنا"، مضيفة "أقول للسيدات إنهن الضلع الركين فى هذه البلد وهما اللى هيخلو النسبة أكثر من 95%".. حرصت إحدى السيدات من كبار السن بقرية ميت بدر بمركز المنصورة على الحضور مبكرا للإدلاء بصوتهن، وقالت السيدة: نعم مائة مرة للدستور وللفريق السيسى. والتقت كاميرا "اليوم السابع المصورة" أحد المسنين، داخل لجنة الاستفتاء بمدرسة النقراشى الثانوى فى حدائق القبة، حيث بكى الرجل، الذى كان يستند على أحد الجنود، كما دعا المسن للفريق السيسى، للجلوس على كرسى الرئاسة، متمنيًا لقاءه، ومؤكدًا أنه سيصوت بنعم على الدستور. لمزيد من التحقيقات والملفات.. غرفة عمليات وزارة العدل: تأخر فتح لجنتين بمدرسة يوسف عباس وأوسيم لمدة ساعة..300 شكوى من الوافدين بعد فتح اللجان..و"اللجنة" تقرر استبعاد وكيل نيابة بعد تحريضه للمواطنين بالتصويت ب"لا" المشاهير يواصلون التصويت ب"نعم" على الدستور.. البابا تواضروس عقب التصويت: ربنا يحفظ مصر.. أحمد بهجت: الإرهاب لن ينجح فى إفساد مسيرة الديمقراطية.. إيهاب توفيق: أنا أول المصوتين بمدينة نصر الإخوان ترد على "مليونية التصويت" بمزيد من الإرهاب.. عناصر الجماعة يحاولون غلق لجنة ب"ناهيا" ويرفعون أحذية فى وجه الجيش والشرطة ويشتبكون مع مواطنين فى المرج وحلوان والصف.. والأمن يرد ب"قنابل الغاز"