عرض مساء أمس الأحد 17 فيلما ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، هما الفيلم الروائى القصير "دردشة مع بيكا" أو chat with pika A من سلوفانيا للمخرج يرنبى كاستيليك، وبطولة ناتاشا برجر، ونيبويسا بوب تاسيك، وتدور قصة الفيلم حول دردشة على أحد مواقع الإنترنت بين رجل وامرأة يشعران بالوحدة وهو ما يبث داخلهما أملاً جديداً لمواصلة الحياة، وسبق أن حاز الفيلم على جائزة الديناصور البرونزى بمهرجان ETUDIA ANA ANIMA KRAKOW IN PLOLAND. كما عرض الفيلم الروائى الفلسطينى "ليش صابرين 2" للمخرج مؤيد عليان، وبطولة هانى طرابيه وإيمان عون، ويحكى عن عاشقين يريدان أن يعيشا أحلامهما فى مجتمعهما الصغير الذى يحكمه الإسرائيليون، وكيف يستطيع هذان البريئان مواجهة السلطة الظالمة، وكيفية تعاملهما مع التابوهات الاجتماعية المظلمة والضغوط الاقتصادية فى ظل الاحتلال العسكرى. ومن الأفلام الروائية القصيرة عرض أيضا فيلم من هونج كونج بعنوان "يوم فى العمر" DAY IN LIFE للمخرجة ووك زون، وتدور أحداثه حول سيدة عجوز تستيقظ كل يوم مبكراً لتعمل باجتهاد، ولكن كل الأيام تتشابه بالنسبة لها. وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة عرض فيلم "طريق الخلاص" من أمريكا للمخرج جوناثان ستاك، وسبق أن شارك الفيلم بمهرجان الأفلام التسجيلية السينمائى الدولى بأمستردام 2008، ويلقى الضوء على "إلما شو" إحدى الكاتبات والمخرجات الليبيريات التى تترك ذكرياتها مع الحرب محملة بعذاب الندم والغضب. وفى نفس المسابقة عرضت أفلام "مارى والعالم الجديد" من فنزويلا وإخراج جورج ووكر توريس، و"نداء الوطن" بريطانى كندى مشترك وإخراج مارشيلو ستاروبيناس وماريا إدوارا، ولاقى الفيلم ترحابا شديدا من النقاد والجمهور، حيث يصور الفيلم مكالمات تليفونية من أحد السنترالات الرخيصة بلندن يجريها مواطنون من جنسيات مختلفة بذويهم فى بلادهم الأصلية، وأكدت مخرجة الفيلم ماريا إدوارد لليوم السابع أن فكرة الفيلم دائما كانت تسيطر عليها فى مخيلتها، وأنها رسمت السيناريو له فى عقلها، لكنها لم تكتبه، وتركت حرية التعبير لأبطالهم، مشيرة إلى أنها استأذنت منهم قبل تصويرهم. ونال الفيلم استحسانا كبيرا من الجمهور، كما عرض الفيلم التسجيلى القصير "الكوبرى" من النمسا وإخراج هاريس بيلابيكوفيتش، وهو تجربة شخصية له حيث يوضح كيف أجبر على ترك عمه على أحد الكبارى فى البوسنة بعدما أخذه الجنود ولم يعلم مكانه حتى الآن. ومن الأفلام اللافتة للنظر أيضا الفيلم الروسى "الوظيفة" وهو من نوعية الرسوم المتحركة، للمخرج سانتياجو جراسو، ويسرد الفيلم يوما عاديا فى حياة رجل، يستيقظ من نومه ليذهب إلى العمل، ليوضح بطريقة هزلية كيف يمارس كل فرد فى المجتمع قهرا على الآخر، حيث بدل المخرج الأشياء التى نستخدمها فى حياتنا العادية بأشخاص عاديين، فنرى التاكسى والمنضدة والأسانسير والدولاب فى هيئة أشخاص يقومون بوظيفتهم وكل فى اختصاصه، لنفاجئ فى نهاية الفيلم أن البطل يذهب ليقوم بعمله وهو "سجادة" أمام باب أحد الموظفين. وعرض أيضا الفيلم الأمريكى التسجيلى الطويل "شركة الأغذية المتحدة" للمخرج روبرت كينر، ويطرح العمل تساؤلا حول إلى أى مدى تبلغ معلوماتنا عن الطعام الذى نشتريه من محلات السوبر ماركت.