طالب فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أعضاء الكونجرس الأمريكى بالعمل بفاعلية لحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى، وتحقق السلام العادل والشامل فى منطقة الشرق الأوسط. وأكد مفتى الجمهورية عقب لقائه مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى على هامش زيارته الحالية لأمريكا لحضور مؤتمر حول حوار الحضارات، أن الإسلام يدعو إلى السلام والتعايش وتعدد الثقافات والحوار البناء الذى يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة الحضارات الثقافية لكافة الشعوب، مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية واحترامها لكافة الشعوب.كما أكد على أهمية القضاء على كافة أشكال التميز ضد المسلمين وتنقية المناهج الدراسية، مما قد يشوبها فى هذا الصدد. وقال مفتى الجمهورية، إن محللين من خارج العالم الإسلامى نظروا إلى أعمال فئة قليلة لكنها عالية الصوت فى العالم الإسلامى واعتبروهم ممثلين لمعتقدات أغلبية المسلمين، زاعمين أن الإسلام دين أساسه العنف وللأسف وسائل الإعلام أكدت هذا الرأى من خلال تناولها للإسلام. وشدد جمعة على أن المسلمين عبر تاريخهم استوعبوا الحضارات والثقافات ولم يجبروا الشعوب على الدخول فى الإسلام الذى هو دين التسامح والسلم. وأوضح مفتى الجمهورية، أنه أكد خلال اللقاء أن المؤسسة الدينية فى مصر على أتم الاستعداد لنشر الفكر الوسطى المعتدل للدين الإسلامى، كما دعا المفتى لإنشاء مرجعية للمسلمين فى أمريكا لتسهيل مشاركة المسلمين فى الحياة العامة ودعم الجهود الحالية والمستمرة للجالية الإسلامية لتحقيق هذه الغاية. وأشار الدكتور على جمعة خلال لقائه وأعضاء الكونجرس إلى أن المسلمين فخورون بحضاراتهم الإسلامية، ولكنهم لا يتنكرون للحضارات الأخرى. وقال إن كل من يعمل على التنمية البناءة وصالح البشرية وخيرها ونشر السلام والعدل فى العالم فهم شركاؤنا.