افتتح أمس فاروق حسنى وزير الثقافة، الدورة الحادية والعشرين لمهرجان المسرح التجريبى بالقاعة الكبرى بمسرح دار الأوبرا المصرية، وبدأت الاحتفالية بعرض غنائى استعراضى أخرجه خالد جلال. قدمت الإعلامية سناء منصور بعد ذلك أعضاء لجنة المشاهدة المكونة من الأمريكية مارثا كوانييه، الرئيس الشرفى للمؤسسة العالمية للمسرح "ITI"، وبراين سنجلتون المخرج والكاتب الإيرلندى، ولويجى مارياموزاتى الرئيس الأسبق لأكاديمية فنون الدراما بروما، وألقت مارثا كوانييه تقرير اللجنة عن العروض المشاركة هذا العام، ثم قدم رسالة المهرجان المسرحى الأمريكى ريتشارد شيكنر وهو أحد المكرمين بالمهرجان، ثم قدمت الإعلامية سناء منصور أعضاء لجنة التحكيم الدولية التى يرأسها المسرحى الإيطالى دانييلا جيوردانو، ويشارك فيها الناقد المصرى الدكتور حسن عطية. بدأ المكرمون فى الصعود لخشبة المسرح بعد ذلك واحداً تلو الآخر، واستقبل الجمهور الفنانة فردوس عبد الحميد، بعاصفة من التصفيق وبعدها مباشرة صعد وزير الثقافة فاروق حسنى لخشبة المسرح، وأعلن افتتاح الدورة الحادية والعشرين من عمر المهرجان، تلى ذلك استراحة قصيرة استعداداً لتجهيز عرض الافتتاح البولندى "دون كيشوت " للمخرج كرزيسزتوف بروس الذى يتناول إمكانية مواجهة "الوهم" مع "الواقع" من خلال عامل من العمال الفنيين للمسرح "ميكانيست"، وفى البروفات يرافقه زميل له يسمى "سانشو"، حيث يضعان الديكورات معا على خشبة المسرح، ويظل السؤال الملح طوال العرض من هو دون كيشوت الحقيقى ومن هو دون كيشوت الوهمى. تنافس هذا العام من مصر 23 عرضاً للمشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، ولتمثيل مصر، لكن اختارت لجنة التحكيم عرضين فقط هما "أطياف المولوية" إنتاج مسرح الغد وكتابة رشا عبد المنعم ورؤية وسينوغرافيا وإخراح انتصار عبد الفتاح، والعرض الثانى "أنا هاملت" إنتاج مركز الإبداع الفنى وإعداد وإخراج هانى عفيفى، وبقية العروض المصرية سوف تشارك على هامش المهرجان. يذكر أن عدد الدول المشاركة بلغ 11 دولة أوروبية و3 أفريقية و7 أسيوية وتشارك أمريكا الجنوبية والشمالية بثلاثة عروض بجانب المشاركة العربية التى تجاوزت ال15 دولة. يذكر أن المهرجان هذا العام بدأ تقليدا سنويا جديدا يتعلق باستضافة أحد الرموز المسرحيين العالميين للمشاركة بمادة مسرحية يتم بثها بست لغات، وبدأها المهرجان برسالة كتبها وألقاها المسرحى الأمريكى ريتشارد شيكنر الذى أكد خلالها أننا نحيا فى زمن الأزمات والصراعات العنيفة والحاجات الإنسانية التى لا تجد من يلبيها، وأشار إلى دور المسرح التجريبى وأهميته فى أن يتصدى لاحتياجات عالم اليوم.
