تعيد الهيئة المصرية العامة للكتاب، إعادة طبع 20 كتابا من مؤلفات عميد الأدب العربى طه حسين، لتشارك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك بمناسبة اختياره ليكون شخصية المعرض، كما تعيد عددا من دور النشر الخاصة إصدار مجموعة من كتبه أيضًا. وجاء من بين العناوين التى ستعيد الهيئة طبعها لطه حسين "جنة الشوك، من أدبنا المعاصر، جنة الحيوان، قادة الفكر، خصام ونقد، أوديب ثيسيوس، نقد وإصلاح، من أدب التمثيل الغربى، مرآة الضمير الحديث، أحاديث، كلمات، من بعيد، خواطر، من لغو الصيف إلى جد الشتاء، صوت باريس، من الأدب التمثيلى اليونانى، رحلة الربيع والصيف، تقليد وتجديد وغيرها من المؤلفات". وكتاب "جنة الشوك" فيوضح طه حسين من خلاله فنا قديما، ولكن بشكل جديد، وينظم فيه 150 مقطوعة من هذا الفن ولكن نثرا وليس كما جرت العادة شعرا، وتتنوع المقطوعات ما بين الحكم والمواعظ والدعوة إلى الخير ومجرد النثر ،كما تتنوع بين الصعوبة على الفهم والسهولة. وأما كتاب "من أدبنا المعاصر" يقدِّم مراجعات نقدية متميِّزة لعدد من الكتب التى ألَّفها معاصروه، أمثال محمد حسين هيكل وقصته "هكذا خُلقت"، ونجيب محفوظ وروايته "بين القصرين"، وعبد الله الفيصل وديوانه "وحى الحرمان"، وثروت أباظة وروايته "هارب من الأيام"؛ ويناقش كذلك مسائل أدبية ونقدية كالتجديد فى الشعر، والواقعية كمذهب أدبى، وجمود اللغة وتجدُّدها، وتطوُّر الذوق الأدبى، كما يتعرَّض بالنقد لأداء مجامع اللغة العربية. وكتاب "جنة الحيوان" يطرح بعض مشاكل الإنسان والمجتمع المصرى فى قوالب نقدية مستخدما المقارنات مع حياة الحيوانات، ومع أحداث تخيلية من حياة البشر، بأسلوب فنى يتميز بالبلاغة فى صياغة الأفكار، وكثيرا ما كان يستعين بأمثلة من الشعر الأندلسى، أو من سيرة أبى العلاء المعرى وسير قدماء العرب والقرآن الكريم. وفى كتابه "قادة الفكر" يلح طه حسين كثيراً على ضرورة الأخذ بالمماثلة التامة بين الشرق االأوسط، وأوروبا، منطلقاً من قراءة امتثالية لكل ما شاع فى المناهج القائلة بأن تاريخ الغرب نسيجاً متماسكا ومطرداً من الأحداث، وبأنه ومعه التاريخ الإنسانى محكوم بغائية تقوده إلى نهاية محددة، والمطابقة بين الشرطين التاريخيين للغرب وللشرق القريب مهم بالنسبة له، ومن ثم كانت دعوته الملحة إلى جعل المثل الأعلى للحضارة يونانياً وأن يكون قادة الفكر الإنسانى هم "هوميروس، سقراط، أفلاطون، وأرسطو". أما فى كتاب "خصام ونقد" يتنقل طه حسين فى هذه المقالات، فاتحاً كل ملف منتقداً ما يرمز إليه من أبعاد وخفايا، وبعد ذلك ينتقل لقراءة واقع تطبيق هذا الملف من قبل الكتاب والشعراء متخذاً من الحياة الأدبية فى مصر، مثالاً لما يراه، من انعدام الجودة فى الكتابة، وهو يدعو فى هذه المقالات الكتاب والشعراء والأدباء وحتى رجال السياسية إلى دعم المفكرين ودعم انتاجاتهم الجيدة وإلى الكشف فى ذلك الوقت والتى لا تمتد إلى الأدب بصلة. أما كتاب "أوديب ثيسيوس" للمؤلف أندريه جيد" ترجمة طه حسين، ففيه يمثل "أوديب" ذروة الصراع بين مشيئة القدر ونضال الإنسان . أما كتاب "نقد وإصلاح" يقدِّم فى الشقِّ الأول منه عروضًا لكتب سردية وشعرية وأدبية متنوعة، أفرزتها قرائح كتَّاب عرب وأجانب متنوعى الخلفيات، من بينهم "يوسف السباعى، نجيب محفوظ، يحيى حقى، ألبير كامو"؛ أما الشقِّ الثانى من الكتاب فيتناول موضوعات ذات طابع إصلاحى، تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والتعليم، والاجتهاد الفقهى. وكتاب "من أدب التمثيل الغربى" يقدم «طه حسين» هنا عرضًا نقديًّا وافيًا لعدد من الأعمال التمثيلية لكُتَّاب غربيين، ولم يكتفِ بمجرد التقديم العام للعمل، بل تراه يغوص فى أعماقه؛ ليُخرج لك دوافع الكاتب التى عاشها قبيل الكتابة وأثنائها، ثم يتطرق لنظرة النقاد الغربيين للعمل الأدبى، ووقعه على المجتمع الذى عُرض فيه، وكذلك الموضوع ومدى ملاءمته لظروف عصره. أما "مرآة الضمير الحديث" فإن مرآة طه حسين الأدبية تلعب لعبتها؛ فهى تُظهر فصولًا من هَمِّ الإنسان المعاصر منعكسةً فى صورة رسائل؛ يُنسب القسم الأول منها إلى الجاحظ نسبةً يَتشكَّك فيها، ويُنسب القسم الثانى منها إلى كاتبٍ مجهول، يكتب إلى صديقٍ مجهول، ووحده الضمير يبدو واضحًا تُجَلِّيه المرآة وبراعة القلم. أما كتاب "من بعيد" يوجه فيه طه حسين من زمانٍ ومكانٍ بعيدَيْن، كلماته لأبناء عصره، وظلَّ صداها يتردَّد حتى يومنا هذا؛ وكتاب "كلمات" فهو مجموعة من المقالات التى نشرها طه حسين سابقًا. للمزيد من اخبار الثقافة.. ندوة حول الدستور والهوية الثقافية بمكتبة القاهرى الكبرى "ثقافة بلا حدود" تستعرض إستراتيجيتها فى دبى ثلاثة معارض فنية بمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة