كثيرا ما تعترض طريقنا بعض الظروف المفاجئة التى تصيبنا بالإحباط، ولا نملك غير قبولها مهما كانت قسوتها أو قوة تأثيرها على مستقبلنا، البعض يتعرض للإحباط واليأس سريعا ويصبح عرضة للأمراض والإدمان والإفراط فى التدخين، مما يغرقه فى بحر من اليأس لا يستطيع الخلاص منه، أما البعض الآخر فيتعامل معها بنفس راضية قوية مليئة بالأمل مما يجعله قادرا على التفكير بصورة أكثر إيجابية. القراءة فى سير السابقين ممن فقدوا الأمل فى إحدى فترات حياتهم هو خير دليل على أن الأمل يقود نحو التفكير الإيجابى ومن ثم النجاح، لذلك فإن استبدال ما غمر نفوسنا من اليأس والتشاؤم والإحباط بالأمل يجعل لحياتنا معنى ويكسبنا القدرة على التخطيط لها، فالأمل يمد القلوب بالراحة والطمأنينة. السيد الشيشينى خبير التنمية البشرية يعتبر الأمل هو القوى المحركة التى تساعدنا على رسم صورة لغد أفضل، فلولا الأمل لماتت القلوب وكان الناس أجسادا بلا أرواح، ولولا الأمل ليأس المظلومون وما اجتهد الناس فى أمور حياتهم من دراسة وعمل. ويؤكد الشيشينى على ضرورة أن يكتشف كل منا نفسه ليتعرف على تطلعاتها وإبداعها، مدركا أهمية الأمل بوصفه السبيل الحقيقى للنجاح، داعيا كل من عرف ذاق حلاوة الأمل أن يعزف سيمفونية فى نفوس اليائسين ويرسم أجمل وأروع صورة يمكننا أن نسمها جميعا بموناليزا الأمل، وذلك من خلال النصائح التالية: 1-التعامل مع الظروف الصعبة بنفس راضية مليئة بالأمل. 2- استشراف آفاق مستقبل أفضل من خلال الطموح والأحلام القابلة للتطبيق. 3- التخطيط للأحلام بشكل يتناسب مع القدرات والإمكانيات المتاحة. 4- استثارة المشاعر المليئة بالأمل. 5-اليقين بأنك تستطيع تحقيق أحلامك مهما طال الزمن. 6-امتلاك إرادة قوية تتمسك بالأمل فى تحقيق طموحاتك.
