سوف أقول معكم إن جماعة الإخوان الإرهابية بريئة من هذا الإرهاب لكنها فى هذه الحالة تكون جماعة «مغفلة» يقودها ناس مغفلون يُرتكب باسمهم الإرهاب؛ وهى من تخرج من رحمها كل إرهابى فإما أن يكون عضوا فيها أو أنه يعتنق نفس فكرهم ومعجب بفكرة الخلافة، وأضف إلى ذلك أيضاً هذا الموتور محمد مرسى بأوامر من شاطره جعل قادة الإرهاب منذ السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، بجواره فى احتفالات أكتوبر وفى الاستاد، وبجوارهم فى اعتصام رابعة إلى آخر لحظة وجعلتموهم يقولوا وقلتم معهم عودة مرسى أو الدم " هيبقى " بحور؛ فقد قال البلتاجى: إنَّ كل الإرهاب اللى فى سينا هيتوقف فى اللحظة اللى يرجع فيها مرسى الحكم". فالجماعة فى هذه الحالة مثل «الأهبل» الذى يتم وضع الحشيش فى جيبه حتى «يشيل الليلة» و«يدفع فاتورة ما لم يرتكب من جرائم»، وهذا ما فعلته قيادات «الجماعة» والمتحالفون معهم، حين وقفوا على المنصة يتوعدون ويهددون، وكأن «الجماعة» قد أخذت البلد أسرى صناديق.. صناديق الانتخابات أو صناديق الموت، أم هو انتقام الخالق عز وجل، ويسقيهم من كأس كل ثكلى وكل أرملة وكل يتيم فقد الحبيب بسبب أنه كان ضحية إرهابكم الجاهل، هل هو انتقام الخالق من أقطاب الجماعة الذين خبئوا الكره باسم الدين لكل شىء فى الحياة حتى أصبحوا يكرهون الحياة نفسها لذلك يقدم الإرهابى على قتل نفسه وقتل الآخرين من أجل دخول الجنة. ومن أدراك أيها المغفل أنك سوف تدخل الجنة وأنت من أزهقت روحك بدون أمر الله عز وجل مسكين يا من تسمع فتاوى القرضاوى وغيره ممن ينعمون فى خيرات الله ويزجون بالشباب المسكين إلى أتون التهلكة ؛فأن قادتهم أعينهم لا ترى الا التنظيم أولا ونحن أعيننا لا ترى إلا الوطن أولا ! فهم من وجهة نظرى الشخصية مسئولين عن جميع الدماء المصرية التى تم إراقتها سواء كانت دماء إخوانية أو ضد الإخوان أو دماء أشخاص لا ذنب لهم إلا أن حظهم العثر جعلهم فى طريق تمت فيه إراقة الدماء، وذلك بسبب أنهم اختاروا التصعيد طريقا وأججوا الأمور ورفضوا جميع الوساطة لحل الأزمة، ووجود مخرج للبلد، ولكنهم اختاروا التصعيد سبيلا وشحنوا العقول، وخدعوا من معهم، بكلام لم يحدث منه شىء من نوعيه انشقاقات وعودة مرسى. فلقد ضحوا بدماء الشباب لكى يستعيدوا ملكهم وسلطتهم، وهذا التصعيد هو الذى أدخلنا إلى هذه المجازر والدماء والخراب والتخريب التى تحرقنا وتبكينا، وتجعل سحابة الكآبة تعم البلد وأيضا لا نبرئ السلطة من مسئوليتها وما أدت إليه ممارساتها غير المحسوبة والتى ابتعدت عن الحكمة بجوار ممارسات الإخوان والتى ساعدت فى الوصول للحظة الراهنة ولكل منهما نصيب من الإثم لكن الحقيقة التى لا بد أن يقر بها الإخوان أنهم حافظوا على تنظيمهم بصناعة المحنة بالمسار الذى قرروه لأنفسهم – من قبل فض اعتصام رابعة- لكنهم ساعدوا على تفكيك المجتمع ودخول المصريين فى حالة هستيريا جماعية تنبض بالكراهية وشاركهم فى هذا أجنحة بالسلطة والشرطة والإعلام جاءت ممارسات الإخوان على هواهم ليتمكنوا من البطش بالجميع واختطاف الديمقراطية فى اتجاه بائس يهدف لاغتيالها، وعودة فاسدين من نظام مبارك مرة أخرى وأنا شخصيا سأدين أى قمع وقتل وأرفضه طالما من يحدث فى حقه القمع والقتل مظلوما ولم يخالف القانون سواء كان إخوانا أو غير إخوان. فالمبادئ لا تتجزأ إنما من يختار التصعيد سبيلا والإرهاب طريقا والتخريب والحرق وسيلة. نعم إنه انتقام الرب منهم وبهم وفيهم، أيها الإخوانى القاتل نفسك ودينك هل أنت مغفل تسعد بالسعادة وسط المغفلين؟ "أهبل" تستمتع بالحياة وسط هذا البله؟ تريد أن تدفع فاتورة ما لا ذنب لك فيه؟ تريد أن تسكن فى مساكن من ظلموا أنفسهم وضللوا قومهم؟ إنى لست متعاطفا معه، وأدعو من بيده تطبيق القانون أن يكون حازمًا فى تطبيقه.