سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالله جول.. اسم يتوارى خلف الصراع على السلطة فى تركيا وربما يكون الفائز الفعلى.. خلاف الرئيس التركى مع رئيس الوزراء يشكل ضلعا رئيسيا فى أزمة أردوغان.. ووثيقة لويكيليكس كشفت الصراع بينهما منذ 2010
وسط الزخم الإخبارى بشأن فضيحة الفساد التى ربما تعصف بحكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الإسلامى "العدالة والتنمية"، تبرز العديد من الأسماء على رأسها "فتح الله جولين"، شريك الائتلاف الإسلامى الحاكم الذى سعى لتقويض أسس الجمهورية العلمانية التى أرساها مصطفى كمال أتاتورك وتقويض سلطة الجيش. وفيما يبرز اسم جولين، باعتباره الداعم الرئيسى لحكم أردوغان، والذى تحول تحالفهما فجأة إلى صراع، حيث يتهم رئيس الوزراء شريكه الإسلامى بالوقوف وراء الكشف عن فضائح الفساد هذه، يتوارى الرئيس التركى عبدالله جول فى الخلف ويتوه اسمه وسط التوترات التى تعصف بالبلاد، إلا أن المتابع للأوضاع فى تركيا يلاحظ أن جول وأردوغان، اللذان يجمعهما تحالفا سياسيا يعود إلى التسعينيات، باتوا على خلاف وربما صراع على السلطة منذ سنوات، برز بقوة فى المواقف الخارجية المتناقضة لكلا الحليفين سواء على الصعيد الأوروبى أو حيال قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها ما يتعلق بسقوط حكم الإخوان الإرهابيين فى مصر. وكانت للاحتجاجات القوية التى ضربت تركيا، مطلع صيف 2013، سببا فى توتر العلاقة بين جول وأردوغان، فالرجلان الذان جاءا من خليفات مختلفة، لكنهما يتشاركان التوجه المحافظ والهدف نحو السلطة، عملا معا منذ التسعينيات وساعد تحالفهما الإسلام السياسى على الوصول للحكم، لكن احتجاجات الصيف الماضى، والتى تتجدد مرة أخرى مع الكشف عن تورط أردوغان وحكومته فى قضايا فساد كبرى، تهدد بكسر هذا التحالف. فطالما سعى الرئيس جول، الذى تصفه مجلة "دير شبيجل" الألمانية بالدبلوماسى المعتدل، إلى النأى بنفسه عن حليفه السابق، صاحب الفكر المتشدد الذى ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابيين، ووفقا لإحدى الوثائق السرية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، التى تعود لعام 2010، والتى تم تسريبها ضمن الآلاف فيما عرف بزلزال ويكيليكس، فإن جول ينتهز الفرص لتشويه صورة أردوغان, وتشير الوثيقة إلى أن جول كثيرا ما انتقد أردوغان فى غيابه، أمام ضيوف الدولة وخاصة عندما يسافر رئيس الوزراء إلى الخارج. وخلص الدبلوماسيون الأمريكيون وقتها إلى أن جول كان يحاول تحقيق المزيد من المكاسب فى السلطة على حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلال تقويض أردوغان، وخلال الاحتجاجات الشعبية الصيف الماضى، التى شهدت عنف قوات الأمن التركية ضد المحتجين المطالبين بإسقاط حكومة أردوغان، خرج جول بتصريحات تدعم حق الشعب فى التظاهر، قائلا: "الديمقراطية لا تقتصر على يوم الانتخابات"، معلنا أن رسالة المحتجين قد وصلت، ذلك فى الوقت الذى راح أردوغان يهاجم المحتجين ويتهمهم بالتآمر على البلاد بل وصل الأمر إلى استدعاء أنصاره لمواجهة المحتجين، على غرار الرئيس المصرى السابق محمد مرسى فى أحداث الاتحادية. وتشير مجلة "دير شبيجل" الألمانية إلى أن الصراع بين جول وأردوغان يتركز حول النفوذ والمناصب الحكومية أكثر منه صراع أيديولوجى، فكلاهما يرتبط بقوة بالإسلام السنى المحافظ، غير أن جول هو أحد المقربين بشدة من الحركة الخاصة بالداعية الإسلامى فتح الله جولين، الذى أسس شبكة عالمية من المدارس والبنوك وصناديق التأمين ووسائل الإعلام الذين يقدمون أنفسهم ظاهريا كحركة حديثة، ولكنهم يتبعون أجندة إسلامية. ويظهر الخلاف بقوة بين جولين وأردوغان، حيث نشرت حركة الإمام انتقادات علانية متزايدة لرئيس الوزراء فى الأشهر الأخيرة، بعدما قام الأخير بتفتيش مدارس جولين فى تركيا فى محاولة لفرض قبضته منفردا على البلاد، مما دفع الإمام للانقلاب عليه وكشف فضائحه. وربما بدأت الخلافات بين جول وجولين من جهة وأردوغان من جهة أخرى، عندما سعى رئيس الوزراء التركى إلى الحصول على تأييد البرلمان على طلب الولاياتالمتحدة العبور بتركيا كجزء من الجبهة الشمالية لغزو العراق عام 2003، فيما عارض الرئيس التركى، الذى يرتبط بتحالف وثيق مع جولين الأمر بشدة، ومن المفارقات، أن العداء بين أردوغان وجولين تعمق بالخلاف حول السياسة الأمريكية فى بلاد الشام، ذلك وفق الكاتب الأمريكى مايكل كولينز، وفيما يعد رئيس الوزراء داعما قويا للمتمردين السوريين ويوفر تدريب خاص فى مراكز سرية داخل تركيا لهم ويسمح للجهاديين الأجانب بالمرور بالبلاد للوصول إلى سوريا، فإن صحيفة الزمان، المملوكة لجولين، انتقد علنا هذه السياسات. ومن جانب آخر وفى إطار الصراع على السلطة، فإن أردوغان يسعى لتغيير قوانين البلاد التى تحكم العملية السياسية إما عن طريق الإبقاء فى منصبه كرئيس للوزراء، حيث تنتهى فترته الثانية فى 2015، أو عن طريق الترشح لمنصب الرئيس نفسه، إذ تنتهى الفترة الرئاسية لجول فى 2014، وستجرى لأول مرة انتخابات رئاسية من خلال تصويت شعبى بدلا من البرلمان، وفيما تظهر استطلاعات الرأى، تراجع شعبية أردوغان لصالح جول، فإن المنافشة تشتد بين الطرفين. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن معسكر أردوغان يقول أن جول لا يجرؤ على الوقوف فى الطريق، هذا فيما يشبه بعض النقاد الأمر بعلاقة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف، اللذان يتبادلان الوظائف وقد يحاول جول البقاء على منصبه، بعد أن أصبح فى الآونة الأخيرة، الناقد الأكثر تأثيرا للحكومة. وعلى صعيد السياسات تجاه قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، دعا جول خلال إفتتاح الدورة البرلمانية فى 2012، إلى العمل على دستور جديد تحتاجه البلاد وبرنامج إصلاحات يحيى محاولات تركيا نحو الإنضمام للإتحاد الأوروبى، وهو ما تناقض مع خطاب مثير لأردوغان خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل يوم واحد، الذى لم يلق ترحيبا أوروبيا على الإطلاق. وظهر الخلاف أيضا بين جول وأرودغان فى موقف الأخير المعادى بشدة تجاه ثورة 30 يونيو والهجوم على الجيش المصرى والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والحكومة المؤقتة، ودفاعه المستميت عن جماعة الإخوان الإرهابية بصفته أحد أعضاء التنظيم الدولى للجماعة وفى المقابل بدأ جول يحاول تهدئة الموقف ويؤكد على أهمية العلاقات بين مصر وتركيا. وبشكل عام وبينما يبدو هناك اثنان من الخاسرين من الصراع على السلطة فى تركيا، فإن الفائز الحقيقى هو عبدالله جول، الذى ربما يفسح الطريق لصعود أردوغان للرئاسة، باعتباره منصبا شرفيا، سعيا لعودته إلى رئاسة الوزراء التى تمثل السلطة التنفيذية. ووفقا لهنرى باركى، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة ليهاى الأمريكية، فإن جول أظهر براعة كبيرة وهدوء ونضج خلال الفترة التى قضاها فى الرئاسة، ويشير فى مقال له بموقع "المونيتور" إلى أن أعضاء حزب العدالة والتنمية أنفسهم، ضاقوا ذرعا بسعى أردوغان للاستيلاء على السلطة وأنهم اعتادوا الذهاب إلى القصر الرئاسى لدفع جول للتدخل. لمزيد من تحقيقات وملفات.. فى مؤتمر صحفى للكشف عن ملابسات إعلان الإخوان كجماعة إرهابية.. وزير العدالة الانتقالية: بيان الحكومة كان مجرد إعلام للمجتمع.. وتحقيقات النيابة تؤكد تورط التنظيم فى عدد كبير من وقائع العنف تحقيقات النيابة تكشف: نجل البلتاجى المحرض الرئيسى لتظاهرات طلاب الإخوان بالجامعات.."أنس"وأصدقاؤه أمدوا أبناء الجماعة بالذخيرة..والشرطة ضبطت بحوزتهم فرد خرطوش وأجهزة بث مسروقة من التليفزيون 90 ألف طبيب وصيدلى يضربون جزئياً بمستشفيات الصحة لتطبيق "الكادر".. إلغاء العمليات غير العاجلة.. وتكثيف التواجد بالاستقبال والطوارئ لمنع تكدس المرضى.. وغياب 70 % من الصيادلة عن العمل بالوزارة اقرأ أيضاً.. بالصوت.. ياسر على قبل القبض عليه: "الإخوان لن يتركوا مصر" تسريبات السيسى حلال.. وتسريبات الثوار من الكبائر بالفيديو.. عمرو الليثى يلقى نظرة الوداع على جثمان والده ويبكى القط الفرعونى والسمكة الجيلاتينية والسحلية الأسطورية.. أغرب 10 فصائل حيوانات كاريزما "حكيم" وأناقة "جنات" وشقاوة "بوسى" فى رأس السنة.. وصافيناز تشعل الاحتفالات برقصات جديدة