سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر "من أجل مصر" بأسوان.. وكيل المطرانية: البابا تواضروس فطن لمؤامرة "باترسون" للتدخل فى الشأن المصرى وأكد أن حرق الكنائس "قربان لمصر".. ومنسق المؤتمر: السيسى أفشل مخطط تفتيت الوطن
قال الأب مرقس، وكيل مطرانية أسوان، إن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية فطن للمؤامرة الدنيئة التى حاولت أن تلعبها وزيرة الخارجية الأمريكية "آن باترسون"، وذلك فى آخر لقاء جمعها مع خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، قائلة له "عليكم بالكنائس والأقباط فى مصر فعندما تضطهدوهم سيكون لنا الحق فى التدخل فى الشأن المصرى". جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى بعنوان "من أجل مصر" والذى عقد، مساء الاثنين، بقاعة عروس النيل بكورنيش النيل بمدينة أسوان، لدعم الاستقرار ووحدة الشعب والإجماع على رؤية واضحة تظلل على أطياف الشعب المصرى، بحضور السيد الإدريسى رئيس رابطة الأشراف الأدارسة بمصر، والشيخ محمد عبد العزيز وكيل أول وزارة الأوقاف بأسوان، والأب مرقس وكيل مطرانية أسوان، وأسماء فرغلى وأحمد مختار منسقى عام المؤتمر. وأشار وكيل مطرانية أسوان إلى أن هذا ما حاولت جماعة الإخوان السعى وراءه فى فترة النظام السابق، لافتاً إلى أن البابا تواضروس وقف ليرد على العالم بأن حرق الكنائس هو "قربان" لمصر، مؤكداً بأنه فى حالة حرق الكنائس سنصلى فى المساجد، وإذا تأذت المساجد سنصلى جميعاً مسلمين وأقباط فى الشارع. وأكد الأب مرقس، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لم يخدع بالشعارات الكاذبة التى أساءت للإسلام، موضحا أن هناك إساءة بالغة للإسلام فى العهد السابق كله. وشدد الأب مرقس، على ضرورة الحفاظ على جيش مصر، والوقوف خلفه، موضحاً أن مصر هى الجيش والجيش هو مصر، وقال "إذا كنت قد تعلمت فى مدرستى التدين، فقد تعلمت فى الجيش الوطنية"، مضيفاً أن الجيش مدرسة الوطنية تعلم أبناءها قواعد الانضباط والاحترام، وأن هناك محاولات خارجية لتفتيت الجيوش العربية وهى تعمل على مبدأ "تفتيت الجيوش العربية تفتيت لدولها" وهو الأمر الذى حدث مع العراق وسوريا ويسعون إليه فى مصر. وأردف أن الأقباط يدينون بالشكر للخديوى سعيد، الذى رفع الجزية عنهم وأشركهم فى الانتماء لجيش مصر العظيم. من جانبه، أكد السيد الإدريسى، أن المؤامرات تتكالب على مصر، فهناك بعض المغرضين من الغربيين أرادوا أن يجمعوا رجال التصوف بدعوى أنهم يدعمون الوسطية، وعقدوا عدة مؤتمرات كلفت المليارات على هذه الجماعات، وأرادوا أن يمزقوا بلاد الحجاز وسعوا إلى تشكيل رابطة تحت مسمى "آل البيت" لتحكم بلاد الحرمين، وتكوين دول فى الشمال ومقابلة لها دولة فى الشرق، وأيضاً دولة سعودية وأخرى شيعية، حتى يحدث توازن كما يدعون، بالإضافة إلى دولة مستحدثة باسم "آل البيت" فى بلاد الحجاز بدعوى أنهم شرذموا وتفرقوا، لافتاً إلى أن هناك من فطن لهذه المؤامرة وتأكد بأنها ليست دعوة لنصرة آل البيت ولكنها تدعو لتفتيت رباط آل البيت. وتابع الإدريسى، "نعيش جميعا فى هذا البلد بروح المحبة والإخاء، ولم نعرف تمزيقا لنسيج مصرى، ولكن حيكت علينا المؤامرات من خارج هذا البلد حتى يتفكك جمعنا فنضعف، مشيراً إلى أن مصر بجيشها وجندها وكل من فيها، تصدوا على مر العصور لكل الظلمات التى واجهت الأمة العربية جميعها. وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل فى يد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع "صدة" كصدة صلاح الدين الأيوبى فى ردع هجمة واسعة استعمل فيها كل ضعفاء النفوس لتغليب مصالحهم الشخصية عن مصلحة هذا الوطن. واستطرد "لسنا مع أحد أو ضد أحد ولكننا مع مصر، فهذا البلد يستحق أن نحارب من أجله وأن نفديه بدمائنا وكل ما نملك حتى نحافظ على وحدته واستقراره"، مشيراً إلى أن هذا البلد ستار إذا انكسر فلا ستار للمصريين وستار مصر فى جيشها. وفى السياق ذاته، أردف الشيخ محمد عبد العزيز، أن مصر ذكرت فى القرآن الكريم 28 مرة صراحة وكناية مما يدل على مكانتها الكبيرة، موضحاً أن أبناء الشعب المصرى لو حافظوا على تماسكهم ووحدتهم لتناصروا وتجبروا وترزقوا كما يقول رسول الله. وواصلت أسماء فرغلى، منسق عام المؤتمر، أن "الفريق أول عبد الفتاح السيسى أفشل المخطط الذى كان يدبر لمصر والمنطقة العربية لتفتيتها، حتى جاءت ثورة 30 يونيو المجيدة"، مستكملة "كل التحية والتقدير لجيش مصر العظيم وقائده الفريق السيسى باعتباره درع الوطن وحاميه".