سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. بعد التمثيل بجثته على يد الإرهاب فى سيناء الجمعة الماضى.. أسرة الشهيد "عليوة": نطالب السيسى بحماية جنودنا.. الأم : ابنى ترك طفلة عمرها 6 أشهر مقلتش كلمة "بابا".. وعمه: كان عارف إنه هيستشهد
جريمة أخرى أضيفت إلى سلسلة الجرائم التى ينفذها الإخوان وأعوانهم التكفيريون بسيناء فى حق المصريين وجيشهم الباسل، حيث قتلت الجماعات التكفيرية بسيناء المجند السيد أحمد عليوة 23 سنة، الذى استشهد يوم الجمعة الماضى، ولم يكتفوا بذلك بل خطفوا جثته ومثلوا بها وهو ما لا يقره الإسلام الذى يحترم قدسية الإنسان حيًا وميتًا. "حسبى الله ونعم الوكيل ابنى ذنبه إيه بنته عمرها 6 شهور لسه معرفتش تقول يا بابا، ومش هتقولها لحد تانى طول حياتها، أنا عايزة الفريق السيسى يحمى جنودنا" بهذه الكلمات اكتفت فايزة السيد أم الشهيد فى حديثها ل"اليوم السابع" الذى انتقل إلى بيت الشهيد بعزبة محمود صالح التابعة لقرية ميت جابر مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. الحزن الشديد كسا كل وجوه أهالى القرية وأسرة الشهيد، التى استنكرت التجاهل الشديد من قيادات الدولة وعدم حضور مدير أمن الشرقية ومحافظة الشرقية أو أى من القيادات التنفيذية والشرطية بالمحافظة جنازة الشهيد وتجاهل الإعلام المصرى إعلام الدولة لأسرة الشهيد، الذى أعادته القوات المسلحة بعد التمثيل بجثته من قبل التكفيريين. تحدث "اليوم السابع" إلى أحمد عليوة 52 سنة، داخل سرادق العزاء، حيث يلتف حوله أهالى العزبة لمؤازرته ومساندته, على فقدان نجله.. يقول والد الشهيد إنه يعمل باليومية ولديه 4 أبناء غير الشهيد هم سعد الأكبر عامل بشركة بالعاشر و3 بنات هن سهام وسامية ونهى، مشيرًا إلى أن ابنه الشهيد متزوج من ابنة عمه منذ عام ولديه منها طفلة تدعى "ياسمين" 6 شهور، وأنه التحق بالقوات المسلحة منذ عام بالقوات الخاصة "الصاعقة" بالعريش. واستطرد والد الشهيد أنه شاهد نجله منذ 10 أيام وودعه وداعًا حارًا، ويوم الجمعة تم إبلاغه تليفونيًا من أحد رجال القوات المسلحة, بأن نجله مصاب وموجود بمستشفى الجلاء بالإسماعيلية، فهرع مع أشقائه ونجله سعد, لاستطلاع الأمر, ولكنه عندما ذهب للمستشفى علم بخبر استشهاده, وأصر على رؤيته الأخيرة وهو بالمشرحة لوداعه. وأضاف والد الشهيد أنه يحتسبه عند الله من الشهداء ولكن يتمنى من الفريق السيسى, تخليد اسم نجله بوضعه على مدرسة تمت إزالتها من قبل الأبنية ولم يتم بناؤها حتى الآن. ثم يقاطعه شقيقه محمد السيد عم الشهيد فى حالة من البكاء الشديد, ويقول إن الشهيد فى آخر إجازة له بالعزبة قال له: "يا عمى أنا هاجى ليكم شهيد لأن مفيش دعم للجنود", وطالب من الفريق السيسى تعيين شقيق الشهيد بالحكومة وزوجته التى لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها وعمل معاش لها. فيما يقول سعد شقيق الشهيد 26 سنة، عامل بشركة بالعاشر من رمضان, إنه لا يوجد شىء بالدنيا يعوضه عن شقيقه الوحيد ولكنه ناشد الفريق السيسى وزير الدفاع حماية الجنود، موضحًا أن شقيقه كل مرة كان يقول له إنه سوف يعود لهم جثة، خاصة لعدم دعم الجنود وحمايتهم، ثم قام بتوجيه سؤال للفريق السيسى: "أنا عايز اعرف هم عايزين يعملوا إيه بجثة أخوى بعدما قتلوه إيه الهدف من خطفهم الجثة، يعنى كانوا مستكترين يتركوا جثته لأهله تدفنه، ويكون له مدفن ذكرى لنجلته الطفلة". وقالت زوجته التى تحمل ابنتها التى لا يتجاوز عمرها 6 أشهر إن زوجها كان يحبها منذ الطفولة حتى تم زفها عليه ورزقها الله منه بطفلة, ولكن فرحتها تمت سرقتها منها برحيل زوجها قبل أن يسمع كلمة بابا من طفلته التى تمنى أن يسمع كلمة بابا منها. وانهمرت شقيقات الشهيد وخالته فى البكاء الشديد، حيث طالبن الدولة بحماية الجنود, وتطهير سيناء من الإرهابيين وتجار السلاح والمخدرات, حتى لا تنزف كل يوم أمهات المصريين دموعًا ودماء على فلذات أكبادهن.