قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الأزمة السياسية التى تهز تركيا، والخاصة بفساد أشخاص مقربين من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، امتدت لتهدد علاقات أنقرة مع بقية دول العالم. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن أردوغان هاجم التحقيقات الجارية مع عدد من مسئولى حكومته المتهمين بالفساد، بالإضافة إلى أبناء 3 من الوزراء الأتراك، وألقى باللوم على قوة خارجية لأسوأ فضيحة فساد فى البلاد منذ سنوات. وأشارت أن أردوغان بدا مهددا سفير الولاياتالمتحدة. وتحدث أردوغان فى اجتماع حاشد، وعزا التحقيق فى الفضيحة التى تنطوى على رشاوى تصل إلى ملايين الدولارات وقضايا تهريب والتلاعب بالعطاءات والبناء غير القانونى، إلى مؤامرة ذات أبعاد دولية ضد حكومته. وتلفت الصحيفة إلى أن بعدما وجهت العديد من الصحف الموالية لحكومة أردوغان، اتهامات واضحة لفرانسيس ريتشاردونى، السفير الأمريكى لدى تركيا، بالوقوف وراء فضيحة الفساد، راح أردوغان يحذر السفراء الأجانب ضد التدخل. وتقول الصحيفة إن العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة أصبحت متوترة بسبب الخلاف بين الدولتين تجاه مصر، عندما دعا رئيس الوزراء التركى الدول الغربية لإدانة ما وصفه بالانقلاب ضد الرئيس السابق محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وهى ذاتها التى ينتمى لها أردوغان. كما تزايد الخلاف بين البلدين حول سوريا حيث تراجعت واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى قلق الإدارة الأمريكية حيال حملة القمع التى شنتها الحكومة التركية ضد الاحتجاجات الجماهيرية.