سلطت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الضوء على الأوضاع الحالية فى جنوب السودان وما تشهده أراضى تلك الدولة الوليدة من أعمال عنف وقتل، قائلة إن النزاع العرقى الحالى يعيد إلى الأذهان المجزرة التى ارتكبتها قبيلة "النوير" (التى كان يقودها آنذاك ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان سيلفا كير) بحق قبيلة "الدينكا" مما خلف 2000 قتيل من أفرادها ووفاة ما يقرب من 25 ألف شخص بسبب المجاعات وفقا لأرقام منظمة العفو الدولية. وأضافت فى تعليق بثته على قناتها التليفزيونية "اليوم السبت أن تلك الذكريات لا تزال عالقة فى أذهان الذين يعيشون هناك ويخشون من التعرض لهجمات عرقية مماثلة، وما يعزز تلك المخاوف أيضا هو "صراع السلطة" بين سيلفا كير ونائبه مشار مع اختلاف عرقيتهما فالأول ينتمى إلى قبائل "الدينكا" والأخير إلى قبائل "النوير". وفيما يتعلق بجهود إغاثة ونقل المواطنين المقيمين فى جنوب السودان، أشارت إلى أن هناك الكثير من الجهود الدولية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وحتى بعض دول شرق أفريقيا مثل كينيا وأوغندا لإخراج هؤلاء المواطنين من جنوب السودان، حيث يبدو أن الوضع الحالى ينبئ بقرب اندلاع حرب أهلية. ومع إعلان كل من مشار وقائد الجيش الحكومى عن سيطرتهما على "ولاية الوحدة" الغنية بالنفط فى البلاد، رأت أنه فى حال استطاع المتمردون التابعون لمشار السيطرة على منابع النفط فى تلك المنطقة، فإن ذلك سيكون تطورا كبيرا للوضع الحالى حيث يمثل النفط 99% من ثروة تلك الدولة الجديدة التى انفصلت عن الشمال فى التاسع من يوليو من عام 2011.